AHDATH.INFO
انتقد الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، ما وصفه بالوضع الهش لقطاع التعليم ببعض الجماعات التابعة لإقليم قلعة السراغنة، الذي لا يشرف قطاع التعليم بالمغرب، مشيرا أن جل المدارس تتمركز بعيدا عن التجمعات السكنية بعدد كبير من الجماعات التابعة للإقليم كما هو الشأن بالنسبة لأولاد بوعلي الواد، المزم صنهاجة، أولاد خلوف، ميات.
وأشار النائب العياشي الفرفار عن الفريق الاستقلالي ، في سؤال كتابي موجه لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة ، شكيب بن موسى، أن هذا التموقع للمدارس ينعكس سلبا على الملتحقين بالتمدرس لأول مرة ويتسبب بشكل كبير في الدفع بالعديد منهم إلى الإنقطاع عن الدراسة وفي أحيان كثيرة إلى الهجرة نحو المدن، مقترحا تدارك الوضع بإنشاء المدارس الجماعاتية للحد من الهدر المدرسي وتحسين جودة التمدرس خاصة بالوسط القروي.
بن موسى أوضح في جوابه أن مقترح إنشاء مدارس جماعاتية، يخضع لمعايير تستحضر توجيهات الوزارة والأكاديمية الجهوية، مضيفا أنه استنادا إلى المعطيات الاحصائية والمؤشرات التربوية الإقليمية، يتبين أن معايير برمجة وتوطين مدرسة ابتدائية جماعاتية بالجماعات الترابية أولاد بوعلي الواد، المزم صنهاجة، أولاد خلوف، وميات غير متوفرة، وذلك بسبب تدني نسب الهدر المدرسي أو الانقطاع الدراسي وكذا الغياب في صفوف التلاميذ أو الاساتذة داخل هذه الجماعات الترابية، مضيفا أن جميع دواوير الجماعات المذكورة ممدرسة بعين المكان أو بالخدمة، ولا تعرف خصاصا في العرض المدرسي الابتدائي.
وأضاف بنموسى أن إقامة مدرسة ابتدائية جماعاتية غير ممكن بسبب تدني درجة القبولية والملاءمة من طرف الساكنة، وهو ما تم التأكد منه من خلال عدم التفاعل الإيجابي مع مقترحات مشاريع في سنوات سابقة لإحداث مدارس جماعاتية، واعبتر بنموسى أن عدم إقامتها في الوقت الحالي وتبعا للمعطيات المتوفرة، يتم في إطار الحرص على تفعيل آليات الحكامة الجيدة باعتماد مقترحات مشاريع بناء على حاجيات فعلية، وحتى لا تصبح هذه المشاريع متعثرة بسبب انعدام الجدوى من إحداثها.