بدعم مغربي..إطلاق منصة لربط الجسور بين البورصات الإفريقية

الخميس 08 ديسمبر 2022
No Image

شهدت أبيدجان الإيفوارية, يوم الأربعاء 7 دجنر 2022, حفل اطلاق منصة التداول الخاصة بمشروع ربط البورصات الإفريقية " AELP", فيما جاء ذلك ثمرة دعم بورصة الدار البيضاء, التي تم تتويجها بثلاث شهادات تقديرا لمشاركتها المهمة والمنظمة في بلورة هذا المشروع الذي لعبت فيه دورا مهما.


وحضر مراسيم هذا الحفل ممثلو البورصات الإفريقية ، بما في ذلك المدير العام لبورصة الدار البيضاء ، طارق الصنهاجي, وذلك فضلا عن البنك الإفريقي للتنمية، والمستثمرين المؤسسيين ، وشركات التدبير والوساطة.


كما جاء هذا الإطلاق على هامش الاجتماع العام السنوي والمؤتمر السنوي لجمعية البورصات الإفريقية.


المرحلة الأولى لمنصة التداول الخاصة بمشروع , تهم ربط البورصات الإفريقية ، سبع بورصات تغطي أربعة عشرة دولة إفريقية بما في ذلك المغرب ومصر ونيجيريا وكينيا وجزر موريس وجنوب إفريقيا والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا, الذي يضم كلا من بنين وبوركينافاسو وكوت ديفوار وغينيا بيساو ومالي والنيجر والسنغال والطوغو.


ويأتي ذلك في الوقت الذي تستهدف هذه العملية تسهيل تدفقات رأس المال عبر الحدود والاستثمارات وربط أسواق رأس المال الإفريقية بالعالم, وذلك فضلا عن تحسين سيولة أسواق رأس المال الإفريقية، وتحفيز تدفقات الاستثمار عبر الحدود بين البورصات الإفريقية المشاركة، وتسهيل التدفق الحر لمعلومات وبيانات السوق بين المشاركين ، وتشجيع إنشاء المنتجات في البورصات المشاركة وتعزيز مهارات سوق رأس المال والتجارة عبر الحدود.

تمويل هذه المنصة, وفره صندوق الاستثمار للتعاون الاقتصادي الكوري الإفريقي, فيما شارك البنك الإفريقي للتنمية في هذا المشروع من خلال دعم تنفيذ مرحلته الأولى, بينما
قامت بورصة الدار البيضاء، خلال فترة رئاستها لاتحاد البورصات الإفريقية بالتوقيع بالأحرف الأولى على عقد التمويل مع بنك التنمية الإفريقي.

وفي تعليق له على هذا الحدث, قال المدير العام لبورصة الدار البيضاء ، طارق الصنهاجي ، إنه كان من الواضح أن إفريقيا ليس لديها الحجم الكافي لتكون لديها بورصة على خريطة العالم، ولكن بفضل هذا المشروع المهم، يمكن للمستثمرين، الأفارقة والأجانب، الوصول من خلال منصة واحدة إلى أكبر سبع بورصات إفريقية، وقريبا جدا إلى أكبر تسع بورصات إفريقية.

وبما أن الوحدة تعني القوة ، يضيف الصنهاجي ، فبفضل هذا المشروع "سنكون قادرين على تطوير صناعة استثمار حقيقية لعموم إفريقيا".

كما أبرز المتحث ذاته أن بورصة الدار البيضاء هي أحد الأعضاء المؤسسين لهذه المبادرة التي انطلقت كفكرة في 2015 وتبلورت فنيا في 2019، مشيرا إلى أن المغرب منخرط في ذلك بقوة لكونه يتماشى وجميع المبادرات الأخرى التي تم تنفيذها وفقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس للتعاون جنوب - جنوب، مثل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF) وخط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب الذي سيعبر عدة دول إفريقية.

الآن صار بالإمكان بفضل هذا المشروع, تحقيق تكامل أسواق رأس المال، الذي سيسمح بحرية الحركة وديناميكية أفضل بكثير، سيكون له تداعيات إيجابية على الاقتصاد الإفريقي من خلال تحسين ظروف حياة المواطنين، وخلق المزيد عروض العمل والتسهيلات التمويلية الممنوحة للشركات للنهوض بالقطاع الخاص, يؤكد الصنهاجي.



وحصلت بورصة الدار البيضاء على ثلاث شهادات تقديرا لمشاركتها المهمة والمنظمة في بلورة هذا المشروع الذي لعبت فيه دورا مهما.