وجه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، استفسره فيه عنضعف الإمكانيات البشرية والتقنية المرصودة للإعلام الأمازيغي العمومي، مطالبا بتحديد الإجراءات التي سيتماتخاذها لتجاوز الإكراهات البشرية والتقنية التي يعاني منها التواصل والإعلام العمومي باللغة الأمازيغية.
سؤال توقف عند ما أكدته العديدُ من الخطابات الملكية والمقتضيات الدستورية على تعدد المكونات والمقوماتوالروافد الحضارية لهوية بلدنا المتعددة في إطار الوحدة الوطنية.
وفي هذا السياق تم التأكيد، يضيف المصدر ذاته، على ضرورة النهوض بالأمازيغية في التعليم والإعلام وكافةمناحي الحياة المجتمعية، تنفيذا للتوجهات والمبادئ التي أقرها القانون التنظيمي الخاص بتفعيل الطابع الرسميللأمازيغية الذي نص، في بابه الرابع تحديداً، على ضرورة تأهيل القنوات التلفزيونية والإذاعية الأمازيغية العموميةلتأمين خدمة بث متواصلة ومتنوعة تصل بشكل سلس إلى كافة المغاربة داخل وخارج الوطن.
غير أن معظم المهتمين والمتتبعين للإعلام الأمازيغي، يضيف صاحب السؤال، يعتبرون تحقيق هذه الغايات بعيدالمنال، إذ لم يتم توظيف العديد من الكفاءات الإعلامية، المكونة تكوينا متيناً، في الجامعات والمعاهد المتخصصةلتجاوز مجموعة من الإكراهات البشرية والتقنية التي تعاني منها الإذاعة الأمازيغية والقناة الثامنة (نقص حادومهول في الأطر في جل البرامج، وأسوق هنا، على سبيل المثال، لا الحصر، التعليق على المباريات الرياضية بدونمعلق، وتكتفي القناة بانتداب متطوع من قطاع آخر للتعليق وتغطية المقابلات الأسبوعية....). وذلك في الوقت الذييبقى فيه عدد أطرها من الإعلاميين والمترجمين والتقنيين وغيرهم محدودا جدا، مقارنة بالرهانات الكبرى المرتبطةبورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية. كما تشتغل العشرات من الأطر وفق عقود عمل محددة الأجل، معاستثنائها من الانخراط في صناديق التغطية الصحية ومعاشات التقاعد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
المصدر ذاته كشف تسجيل معاناة هذه الموارد البشرية من النقص الحاد في الوسائل التقنية واللوجيستيكيةالمُخصصة للقناة الأمازيغية الذي يظل استعماله مشتركا بين مختلف قنوات القطب العمومي، مع عدم إعطاء أيِّأولوية للقنوات الناطقة باللغة الأمازيغية خلال التظاهرات والمناسبات الكبرى.
وهي الوضعية التي تساهم في تعثر تنفيذ شبكة البرامج باللغة الأمازيغية، وتحد من فعالية وحيوية الإعلام المرئيوالمسموع الأمازيغي في تقديم خدمة إعلامية ترقى إلى مستوى تطلعات المغاربة وقادرة على تحقيق رهانات إدماجالامازيغية في الإعلام، قصد إبراز واكتشاف مظاهر التنوع والغنى الثقافي واللغوي في وطننا، وتعزيزه وسطمختلف أوساط المجتمع، وكذا تقديم اهتمامات وانشغالات المغاربة الناطقين بالأمازيغية.