أكد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عبد الكبير اخشيشن، أن الحاجة ملحة اليوم لتقديم كل الدعم الممكن للصحافة البيئية، سواء تعلق الأمر بالتكوين، أو تسهيل الحصول على المعلومة، أو حماية الصحفي خلال أداء مهامه، من أجل ضمان أمثل لتغظية الأزمة البيئية من كل الجوانب، كما كان الحال مع العمل الكبير الذي قام به الصحفيون خلال جائحة كورونا.
اخشيشن أوضح في كلمته اليوم الجمعة 03 ماي، خلال افتتاح أشغال المؤتمر الإقليمي العربي المنظم بالرباط من طرف اليونيسكو تحت شعار "الصحافة في خدمة كوكب الأرض"،الإعلام البيئي في الوطن العربي يعد ظاهرة حديثة نسبيا، حيث تم التعامل خلال العقود الماضية مع المواضيع البيئية بشكل سطحي، إلا أن السياق الحالي يتطلب تغيرا جذريا في تناول قضايا المناخ بعد التقرير التاريخي للجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة في غشت 2021، حين أشارت أن ظاهرة الاحتباس الحراري تقترب من الخروج عن السيطرة، ما يجعل العالم في مواجهة تداعيات معقدة المسؤول الأول عنها هم البشر بشكل لا لبس فيه.
اخشيشن أشار أن النقابات في العالم العربي انخرطت في عدد من المبادرات ذات الصلة بالمناخ والتنمية، وعلى مستوى المغرب شكل الميثاق الوطني للإعلام والبيئة والتنمية المستدامة، إطارا مرجعيا لدعم الإعلام الوطني في إطار تنمية الوعي بقضايا البيئة، بشراكة مع البيئة العليا للاتصال السمعي البصري، ما يمهد لإنخراط الإعلام في التحديات الكبرى التي يعرفها المغرب في مجال البيئة والتنمية المستدامة، وأضاف رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن شعار المؤتمر يعكس ما ينتظر الإعلام للتحسيس بجدية القضايا البيئية، ما يمكنه إنقاذ الأرواح والمساهمة في صياغة الخطط، وتغيير السياسات وتمكين الناس من اتخاذ خيارات مستديمة ، إلى جانب التقارير المستنيرة التي يمكنها تسليط الضوء على الأنشطة المسعفة على التغيير.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
جدر الإشارة أن المؤتمر الممتد على مدى يومين، المنظم من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، و اللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، والمعهد العالي للإعلام والاتصال بالمغرب، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، والمنتدى المغربي للصحفيين الشباب، سيناقش عددا من المواضيع أبرزها سبل ضمان سلامة الصحفيين الذين يغطون القضايا البيئية، وسبل تحسين جودة مناهج التدريس والتدريب في الصحافة البيئية، وأفضل طرق نقل الرسائل البيئية للجمهور.