عمال مغاربة في قبضة شبكة للنصب بإسبانيا

فككتها الشرطة الاسبانية ومن أفرادها رجل أعمال مغربي
أحداث أنفو الجمعة 05 يوليو 2024

تعرض عدد من العمال الموسميين المغاربة في إسبانيا، لعمليات نصب، من قبل شبكة للاحتيال، تنشط في مدينة إلباسيتي.

وتمكن الحرس الإسباني أول أمس من اعتقال 13 شخصا، ضمن شبكة للاحتيال على الدولة واستغلال العمال الموسميين المغاربة والسنغاليين.

ووفق مانشرته صحيفة ألباييس، فإن الشبكة كانت تستهدف برنامج عقود الهجرة الدائرية الذي تم إنشاؤه قبل 25 سنة، بهدف تسهيل الهجرة المنظمة، وتمكين أصحاب العمل من توظيف العمال في الخارج لتعويض نقص اليد العاملة في الحقول.

لكن هذا البرنامج أصبح وسيلة لتحقيق الثراء لعدد من المحتالين، حيث كشف تقرير الصحيفة، أن التحقيقات الأمنية لاتزال متواصلة لإسقاط متهمين آخرين، والذين كانوا يستغلون العمال الموسميين لجمع الأموال بشكل غير قانوني.

ويوجد من بين المعتقلين مدراء شركة متخصصة في الفواكه، ورجلا أعمال من المغرب والسنغال، قالت الصحيفة أنهمها يتمتعان بسمعة طيبة في بلديهما، كانا وراء استقدام عدد من العمال الموسميين، دون أن تحدد هويتهما.

كما شملت الاعتقالات مسؤولين عن مكتب استشارات قانونية متخصص في شؤون الهجرة، والذي كان يعمل على إضفاء الطابع القانوني على الإجراءات غير القانونية التي استغلها المتهمون للاحتيال على أموال الدولة والنصب على العمال الموسميين.

وكانت التحقيقات في هذا الملف الشائك والخطير، قد بدأت منذ السنة الماضية، بعد اكتشاف أن أكثر من نصف العمال الأجانب الذين يتم استقدامهم لجني محصول المشمش والكرز، لم يعودوا لبلدانهم وبقوا في إسبانيا بشكل غير قانوني.

وبينت التحقيقات أن الشبكة كانت تطلب من العمال دفع ما بين 4000 و6000 يورو للحصول على عقود العمل، رغم أن هذه العملية يجب أن تكون مجانية. كما كانت الشبكة تقدم للعمال خيار البقاء في إسبانيا بعد انتهاء عقودهم مقابل مبالغ إضافية تصل إلى 12000يورو.