الذكرى 25 لعيد العرش.. أكاديمية محمد السادس مصنع المواهب

رشيد القمري الثلاثاء 16 يوليو 2024
No Image

تعتبر أكاديمية محمد السادس لكرة القدم مشروعا ملكيا يهدف إلى النهوض بكرة القدم الوطنية وتطويرها من خلال انتقاء وتكوين لاعبين موهوبين ومعلمة رياضية وطنية بات اسمها على كل لسان لاسيما لدى وسائل إعلام عربية ودولية كبيرة.

أكاديمية محمد السادس لكرة القدم مشروع متميز مقارنة وسط البنية التحتية الرياضية في المغرب، بالنظر إلى أن خروجها إلى حيز الوجود، قبل سنوات، كان بفضل فِكرة ملكية، تلاها تتبع وإشراف شخصي من جلالة الملك محمد السادس.

دشّن الملك محمد السادس الأكاديمية سنة 2009 وكان هدفها اكتشاف المواهب الكروية ضمن الفئات الصغرى، وتكوين جيل جديد من لاعبي كرة القدم، ضمن نظام تربوي يجمع بين الرياضة والدراسة، حيث فتحت أبوابها رسميا في سنة 2010.

وقد جرى بناء وتجهيز أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وفق معايير تجعلها تضاهي مراكز التكوين المهنية الأوروبية ذات الصيت العالمي، وذلك بغية الاهتمام بالشباب المغربي ومنحه الظروف الملائمة لتلقي تكوين رياضي علمي يخول له الممارسة في أكبر الأندية الكروية بالمغرب وأوروبا على حد سواء.

وتمت عملية البناء وفقا للمواصفات العالمية على مساحة تقدّر بنحو 18 هكتارًا، وكلّف المشروع 140 مليون درهم مغربي (13 مليون دولار) بتمويل من عدد من الأبناك والشركات الكبرى، كما خصّص الملك دعمًا ماليًا سنويًا من ماله الخاص لهذا المشروع.

وتتكوّن الأكاديمية من منطقتين رئيسيتين: المساحة المفتوحة وتضم ملاعب ومساحات خضراء، والقرية الرياضية وتضم خمسة أبنية مخصّصة للسكن والتعليم والمركز الطبي والمقصف.

بعد سنوات من العمل الجاد بنظام رياضة ودراسة وفق أحدث البرامج الأكاديمية والتكوينية، بدأت الأكاديمية التي يرأسها محمد منير الماجدي، مدير الكتابة الخاصة للملك محمد السادس، في إعطاء ثمارها عبر تخريج العديد من اللاعبين.

ويعد كل من يوسف النصيري مهاجم اشبيلية الاسباني، ونايف أكرد لاعب ويستهام يونايتد الانجليزي، وعز الدين أوناحي لاعب مارسيليا الفرنسي من أبرز خريجي الأكاديمية، بالإضافة إلى الحارس السابق للوداد أحمد رضى التكناوتي.