أين الخلل؟

أحداث. أنفو الثلاثاء 06 أغسطس 2024

حتى وإن أردنا تمثيل دور من لا يستغرب سلسلة الإقصاء من رياضات عديدة التي مست الرياضيين المغاربة المشاركين في أولمبياد باريس، إلا أننا سنضطر في لحظة ما إلى التعبير، مع غضبنا وخيبة أملنا، عن استغرابنا لعدم قدرة كل هاته الجامعات التي تقول عن نفسها إنها أولمبية على تشريف علم المغرب، وعلى إدخال بعض السرور والفخر إلى قلوب المغاربة، مثلما يفعل الأولمبيون والأولمبيات القادمون والقادمات من أوطان أخرى للمشاركة بقوة في هذا المحفل الدولي العالمي الراقي. 

هل المشكل في الإمكانيات المادية؟ 

لا، وقطعا لا. 

هل المشكل في طرق التدريب في الرياضات الفردية؟ 

لا ندري، والجواب يوجد لدى أهل الاختصاص فقط. 

هل المشكل في تسيير مختلف الجامعات، وعلى رأس بعضها أناس لم يتزحزحوا منذ استقلال البلاد، ومعذرة على المبالغة الكاريكاتورية لكن الأمر مضحك ومبكي في الوقت ذاته؟؟؟

مرة أخرى لا جواب لدينا. 

الشيء الوحيد الذي نستطيع المغامرة بخصوصه هو القول أننا مؤمنون بتوفر المغرب على خزان من الشباب الرياضي غير متوفر لدى أي بلد آخر، وفي مختلف التخصصات. 

هل هناك آلية أولمبية فعلية في المغرب لمرافقة هذا الخزان الكبير والاستفادة منه؟ 

لا جواب مرة أخرى، بل الاكتفاء بفرجة حزينة على ألعاب أولمبية يفوز فيها الجميع بكل شيء، وننتظر نحن من سفيان البقالي هديته المعهودة، ونتمنى أن ينقذ فوزي لقجع وطارق السكتيوي وأشبال منتخب الكرة وجه كل هاته الجامعات التي توجد ولا توجد في الوقت ذاته. 

محزنومثيرلكلمشاعرالغضب،وأمرلاينبغيأنيستمروكأنشيئالميكن،والسلام