فزنا بالذهب الأولمبي مرتين لأول مرة سنة 1984، في لوس أنجليس الأمريكية.
المرة الأولى بفضل عدائنا الأسطورة سعيد عويطة، والمرة الثانية بفضل عداءتنا الأسطورة نوال المتوكل.
بلد تذوق طعم ذهب الأولمب بداية الثمانينيات من القرن الماضي، لا يمكنك أن تطالب جماهيره بأن تقبل بواحدة أو باللاشيء اليوم، أي بعد مرور أربعين سنة على ذاك الفوز.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
المنطق العادي وتطور الأشياء في اتجاهها السوي يقول إن المفترض فينا اليوم أن نكون سادة المسافات المتوسطة وسباقات الحواجز، وهذا في ألعاب القوى فقط، وأن نكون قد أضفنا رياضات وتخصصات أخرى إلى قوائم تألقنا.
المفترض فينا اليوم أن نكون البلد العربي والإفريقي والمسلم الأول في كل دورات الألعاب الأولمبية.
والمفترض فينا اليوم، ونحن بلد مليء بالطاقات الشابة الغنية قوة وعنفوانا أن نكون معفيين من نقاش بئيس وكئيب وسخيف مثل هذا، نكرره كل أربع سنوات، ثم نعود إلى النوم القاتل في انتظار استئناف نفس البؤس والكآبة في نقاش أسخف ومشابه.
بلدنا لا يبخل على رياضييه بالإمكانيات المادية، وبلدنا لديه إرادة سياسية كبرى للانتصار، لكن المسؤولين (اللامسؤولين) عن الجامعات الرياضية في أغلبها، لئلا نعمم، لا يمتلكون تصورا رياضيا حقيقيا قائما على ثقافة النصر.
الحل أمامنا واضح: ثقافة النصر لن يأتي بها المهزومون المنهزمون، وهذا البلد، وقد أثبتها بتألقه العالمي في المونديال، قادر على تحقيق العجب العجاب في كل الميادين إذا ما توفر له في كل ميدان على حدة علماء حقيقيون متخصصون متشبعون بثقافة النصر، مؤمنون بوطنهم وبإمكانيات أبناء وطنهم، ويشتغلون فقط لأجل رفع راية المغرب عالية وخفاقة بين الأمم.
نعم، نستطيع، كلنا متأكدون منها.