ADIEU PARIS!

أحداث. أنفو الثلاثاء 13 أغسطس 2024

انتهت الألعاب الأولمبية بما لها للآخرين من منافسينا، وبميداليتين لنا، واحدة من المعدن النفيس الذهبي أهدانا إياها النادر والمتميز سفيان البقالي، والثانية من نحاس جد غال طالما أنها أتت بفضل الملحمة الكروية الجميلة التي خط أسطرها طارق السكتيوي وأشباله، بقيادة الكابتن الرائع أشرف حكيمي.

فيما عدا ذلك.. لا شيء. 

هذه هي الحقيقة، ولا يجب أن ننصت لبعض شهود الزور، سواء في ميدان الرياضات المعنية نفسها، أو في ميدان الإعلام ممن ألفوا فقط تلقي مقابل كيل المديح الكاذب للفاشلين المخفقين منذ عديد الدورات الأولمبية السابقة، وليس في دورة باريس المنتهية الأحد فقط. 

نعم، يجب أن تكون لدينا شجاعة مواجهة هذه النتائج المتواضعة، لكي نشرع في العمل بطريقة أخرى ومغايرة لأجل الوصول إلى نتائج طيبة وإيجابية في الدورات المقبلة. وقد رأينا كيف وضع مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي صور رؤساء ومسؤولي الجامعات الرياضية التي لم تجلب للمغرب شيئا، وكيف وضعوا قرب الصور عدد السنوات التي أمضاها هؤلاء في مناصبهم، وكيف وضعوا قرب الصور والسنوات رقم صفر، في إشارة إلى عدد الميداليات التي أتى بها هؤلاء إلى البلد الذي أنجبهم ووثق بقدراتهم على تحقيق النصر والعز. 

الحكاية واضحة، بل هي أوضح من الوضوح نفسه، ودونما إطالة في الكلام: الطريق مرسوم، والاستراتيجية واضحة، والرهان على الفاشلين يجلب الفشل تلو الفشل، فيما الرهان على أبناء كل رياضة من الرياضات من الناجحين فيها والدارسين لكل خباياها والعارفين بكيفية تحقيق الفوز فيها سيجلب لنا النجاح تلو النجاح.

مجددا نقولها: نعم، نستطيع، لكن لابد من التخلص من كل عوائق السير، وبعدها بالتأكيد لن تتوقف قافلة رياضتنا الوطنية، في كل التخصصات، عن المسير.

وداعا باريس وما وقع فيها، وعلى أمل اللقاء بشكل مغاير بعد أربع سنوات في لوس أنجلس، حيث تذوقنا الذهب الأولمبي أول مرة، منذ أربعين سنة.