التجمع الوطني للأحرار ينوه بقرار العفو على المدانين والمتابعين في قضايا القنب الهندي

أوسي موح الحسن
الثلاثاء 20 أغسطس 2024
No Image


 

عبر حزب التجمع الوطني للأحرار عن ارتياحه وفرحه بقرار جلالة الملك محمد السادس، بإصدار عفوه السامي على 4.831 من المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي، بمناسبة احتفال الشعب المغربي بالذكرى الـ 71 لثورة الملك والشعب

 واعتبر الحزب في بلاغ توصل به موقع أحداث أنفو أن العفو يؤكد مرة أخرى حرص جلالته على إنصاف ساكنة الشمال التي عانت من تداعيات هذه الزراعة, وتقدم التجمع الوطني للأحرار بجزيل الشكر لجلالة الملك، على هذه الالتفاتة الكريمة التي رفعت الظلم على شريحة من ساكنة الأقاليم الشمالية.

كما تقدم الحزب  بالتهاني الحارة للمستفيدين من هذا العفو ولعائلاتهم وذويهم، خاصة وأن هذه الالتفاتة المولوية السامية، فضلا عن جوانبها الإنسانية، ستمكن المشمولين بها من الاندماج في الاستراتيجية الجديدة التي انخرطت فيها الأقاليم المعنية في أعقاب تأسيس الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي والأثر المهيكل الذي سيحدثه نشاطها على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، من خلال تصنيع وتحويل وتصدير القنب الهندي واستيراد منتوجاته لأغراض طبية وصيدلية وصناعية، وكذا المساهمة في تطوير الزراعات البديلة والأنشطة غير الفلاحية.

وأشار حزب التجمع الوطني للأحرار، أنه ما فتئ يثير الانتباه منذ سنين لوضعية هؤلاء الأشخاص، ومنهم فئات عريضة اتهموا في إطار تصفية الحسابات بين تجار المخدرات، وأنه نبه في أكثر من مناسبة الى أن ضحايا هذا النوع من الإبتزاز كانوا بالأساس هم الأسر والأطفال الذين لم يتمكنوا من العيش الطبيعي وممارسة حياتهم بشكل عادي وحرموا من ولوج المدارس جراء خوف آبائهم المبحوث عنهم من التقدم لتسجيل أبنائهم, وحيا عاليا مبادرة جلالة الملك محمد السادس الإنسانية التي تندرج في مسار المصالحة الذي أطلقه جلالته وتعزز ركائز دولة الحق و القانون.

واستحضر الحزب أنه تدارس الموضوع بشكل مستفيض في اجتماع مكتبه السياسي عشية المصادقة على قانون تقنين زراعة القنب الهندي، معتبرا أن هذا القانون هو بداية لمعالجة تداعيات وبقايا نظام الزراعة والتجارة في السرية، ودعا إلى ضرورة طي صفحة الماضي بكل سلبياتها وإعطاء انطلاقة جديدة تتلاءم مع الجيل الجديد من الإصلاحات الحقوقية التي باشرتها المملكة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، دام له النصر والتمكين.

وأضاف أن اللقاءات التي عقدها التجمع الوطني للأحرار بكل من الحسيمة وشفشاون ووزان وطنجة وتطوان، تم خلالها تسجيل مواقف واضحة وصريحة لمناضلي الحزب بهذا الشأن، حيث تركزت المطالب على قاعدة واحدة تتمثل في وضع حد للمتابعات، وخصوصا المتعلقة بالشكايات الكيدية.

وأكد حزب التجمع الوطني للأحرار انخراطه بقوة في هذا المسار الحقوقي الذي يرعاه جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، فإنه يجدد استعداده للمساهمة في كل مجهود تأطيري يروم الطي النهائي لهذه الصفحة.