أصدرت محكمة منطقة جنوب نيويورك في العاشر من أكتوبر الجاري حكما بحبس الجندي الأمريكي السابق ‘‘كول بريدجز كونزاليس‘‘ المعروف أيضا، بلقب ‘‘كول عبد الحميد‘‘ ب14 سنة سجنا نافذا بينهما 10 سنوات من الإقامة المحروسة، بتهم الإرهاب وتقديم الدعم المادي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، من أجل تنفيذ عمليات اغتيال ضد عسكريين أمريكيين منتشرين في الشرق الأوسط. وكانت وزارة العدل الأمريكية قد نشرت الخبر بنفس تاريخ إصدار الحكم، قبل أن تتناقله وكالات أنباء عالمية كال ‘‘بي بي سي‘‘ و ‘‘الجزيرة‘‘ و‘‘الغارديان‘‘ و‘‘فرانس 24 ‘‘ و‘‘ار تي عربي‘‘.للتذكير، تم اعتقال هذا المتطرف بتاريخ 19/01/2021، بناءً على معلومات عملياتية تم تقديمها بتاريخ 19/09/2020 من قبل المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "CIA" و مكتب التحقيقات الفيدرالي"FBI". وكانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، قد قدمت تحية شكر قوية للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني إشادة بمساهمتها الكبيرة والمباشرة في تحييد خطر هذا الإرهابي الأمريكية، معربة عن تقديرها للجهود المتواصلة التي تبذلها ضمن التنسيق العالمي في الحرب على الإرهاب.وحسب بيان وزارة العدل الأميركية، فإن كول بريدجز الذي أقر بتهم الإرهاب بتاريخ 14/06/2023، كان قد انضم إلى القوات الأميركية في عام 2019، حيث تم تعيينه ك ‘‘كشاف فرسان‘‘ في فرقة المشاة الثالثة في القوات الأميركية ضمن قاعدة "فورت ستيوارت" العسكرية في ولاية جورجيا. و عن ظروف تطرفه، تشير كل الدلائل على أن كول بريدجز اعتنق الفكر الجهادي قبل وقت قصير من التحاقه بالجيش الأمريكي، على خلفية اتصاله المكثف عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع وسائل الإعلام التابعة لـ”داعش‘‘ والمتخصصة في نشر البروباغاندا الجهادية. وتبعا لنفس البلاغ الصادر عن وزارة العدل الأمريكية، فإن الجندي الأمريكي المدان على قضية الإرهاب هذه، ظل على اتصال منذ شهر أكتوبر 2020 (شهر واحد فقط بعد تبليغ مديرية مراقبة التراب الوطني لشركائها الأمريكيين بحالته)، مع عميل متسلل من عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI”، حيث عبر ‘‘كول بريدجز‘‘ عن إحباطه الشديد تجاه الجيش الأمريكي وقادته، متعهدا بمساعدة "داعش"، عبر مد عناصرها بالمعلومات اللازمة لتنفيذ الهجمات المفترضة ضد عسكريين أمريكيين في الشرق الأوسط.