تربط فرنسا والمغرب علاقات متينة في مختلف المجالات و خاصة في المجال الأمني لمحاربة الجماعات الارهابية والعصابات , وتعزز التعاون في هذا المجال بزيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين.
ففي 12 دجنبر 2023 استقبل المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، بالرباط، المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية فريديريك ڤـــو الذي قام زيارة عمل للمملكة المغربية.
وقد تباحث الطرفان خلال هذا الاجتماع الثنائي مختلف القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك، وناقشا سبل الدفع بآليات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات الأمنية، خصوصا في قضايا الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية، والهجرة غير المشروعة، والتهديد الإرهابي، ومخاطر الجريمة السيبرانية، ومختلف صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
كما ناقش المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني والمدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية الممارسات الفضلى لتبادل الخبرات بين الطرفين في المجال الأمني، وآليات تنفيذ العمليات المشتركة المنجزة في إطار التعاون الثنائي، بما في ذلك تأمين الألعاب الأولمبية المقررة في باريس، وذلك على أساس الثقة المتبادلة والاستفادة المشتركة.
.وفي 15 مارس 2024 أشاد المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، فريديريك ڤو في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، بمستوى التعاون الثنائي المتميز الذي بلغته العلاقات بين المغرب وفرنسا في المجال الأمني. وذلك بعدما نجحت مصالح الأمن الوطني المغربية في اعتقال فيليكس بانكي، زعيم أحد فصائل المافيا الفرنسية، الذي يُصنَّف ضمن أخطر المطلوبين من طرف القضاء الفرنسي، لتورطه في ارتكاب والتحريض على ارتكاب العديد من جرائم تصفية الحسابات في إطار شبكات الاتجار غير المشروع بالمخدرات وغسيل الأموال المتأتية من أنشطة الجريمة المنظمة.وقبل ذلك كانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية نجحت كذلك، منتصف شهر فبراير المنصرم، في توقيف مواطن فرنسي آخر من أصل جزائري بمدينة مراكش, وذلك لارتباطه هو الآخر بأنشطة شبكات الجريمة المنظمة بفرنسا
وقبيل تنظيم الألعاب الاولمبية, استعانت فرنسا بالأمن المغرب والخبرة المغربية لتنظيم التظاهرة الرياضية العالمية, واعتبر حينها وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان خلال زيارته الى المغرب في 22 أبريل المنصرم أنه "بدون دوائر الاستخبارات المغربية قد تكون فرنسا معرضة أكثر للإرهاب (...) " وقال الوزير الفرنسي: “لولا أصدقاؤنا المغاربة والعمل المتميز الذي تقوم به الشرطة القضائية المغربية لكانت فرنسا في خطر أكثر مما هي عليه”، مبرزا أن التوقيفات التي نفذها المغرب استجابة للطلبات المقدمة من قبل فرنسا تعكس الفعالية الكبرى للشرطة المغربية، ومشددا على أنه “لولا مصالح الاستخبارات المغربية لكانت فرنسا أكثر تضررا”.
وأشار تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أن دارمانان قال في تصريح للصحافيين عقب اجتماع مع نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت "أريد أن أشكر المغرب الذي سيساعدنا بقوة في التظاهرات الرياضية الكبرى التي سننظمها، وخصوصا الألعاب الأولمبية "، مشيرا أيضا إلى التعاون في تأمين بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم بالمغرب العام المقبل".
وأشار الوزير الفرنسي الى "عزم بلاده على تعزيز تعاونها الأمني مع المغرب في مكافحة الإرهاب وتأمين أولمبياد باريس، وذلك خلال زيارة للرباط في سياق إعادة الدفء الى العلاقات بين البلدين". من جهتها قالت وزارة الداخلية المغربية في بيان إن الوزيرين "اتفقا على تقوية قنوات تبادل الخبرات والمعلومات من أجل استباق أفضل للمخاطر المتعددة، خصوصا المرتبطة بالأنشطة الإجرامية للجماعات الإرهابية". وأضافت الوكالة الفرنسية أنه في معرض حديثه عن "مكافحة الإرهاب" أشار دارمانان إلى "الحصول على معلومات أصدقائنا المغاربة حول المخاطر التي تخترق شريط الساحل والصحراء".