"ما نحتاجه اليوم، هو معركة وعي حقيقي نواجه به الوعي المزيف والأصول الدينية المتوهمة والمفاهيم المنحرفة التي سيطرت على العالم وأنتجت ما نراه اليوم من دمار داخل عدد من الدول"، يقول رئيس المجلس العلمي المحلي بالقنيطرة، يونس الصباري، خلال الجلسة الافتتاحية لسلسلة حوارات عابرة للقارات يوم الخميس 31 أكتوبر، التي يشرف عليها مركز إنماء للأبحاث والدراسات المستقبلية بالقنيطرة.
وأكد الصباري على أهمية تحرير المفاهيم كمدخل لتحرير المسلم من الشبهات التي أصبحت تحيط به اليوم من كل جانب، في ظل "انتحال المبطلين"، كما دعا لضرورة خلق آليات تواصل حضاري بالموازاة مع الاهتمام بالحوار البيني في إطاره الإسلامي لرفع اللبس حول عدد من المفاهيم وما تشكله من تداعيات خطيرة.
ونبه رئيس المجلس العلمي المحلي بالقنيطرة في كلمته بحضور عدد من ممثلي سفارتي السعودية وإندونيسيا، وعدد من الطلبة والباحثين وممثلي معاهد إسلامية آسيوية، إلى انحراف عدد كبير من المسلمين عن البعد المركزي النبوي المنهجي في فهم الدين وتنزيله في الواقع، وذلك مع مراعاة المستجدات بدل اتباع عدد من الفهوم المختلفة عن الفهم النبوي باسم السنة، مشيرا أن "الدماء اليوم تسفك باسم السنة، والسنة منها براء".
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وجدد المتدخل التأكيد على الحاجة الملحة لبعث سنة النبي وفق منهج مستقيم، لتجنب تداعيات الفهم السقيم للدين، بالموازاة مع تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تنتشر اليوم كالنار في الهشيم، عبر ردها للفهم النبوي تجنبا للفتنة، ولحفظ الأمة من الضياع الذي تتخبط به العديد من الدول التي ضاقت ويلات الفهم المنحرف للدين.