كانت فقرة «لقاء خاص» إحدى الفقرات المميزة من برنامج المهرجان الوطني لفيلم الهواة بسطات، لقاء كان بطعم البوح الفني و"السيرذاتي" لفنان طالما ألهبت أغانيه محبي الفن الملتزم من المغرب إلى أوربا، مرورا بدول الشرق الأوسط من قبيل: سوريا، لبنان وفلسطين. وفي لحظة البوح التي احتضنها المركب الثقافي بسطات، بعد زوال أمس الأربعاء، وفي فضاء فني أثثه لوحات المعرض التشكيلي، تحدث «سعيد الرباج» الذي اشتهر بلقب «المغربي» تمييزا له عن غيره من الفنانين الآخرين ممن سبقوه أو جايلوه، أو أولئك الذي أتوا بعد (تحدث) عن نشأته بأحد أحياء مراكش وهو"درب السمارين" وكيف قضى طفولته في أزقة وشوارع عاصمة البهجة، وكيف تولع بالموسيقى منذ نعومة أظافره وانطلقت موهبته من السليقة والعفوية، منبهرا في البدء بالموسيقى وليس بالغناء، كما قال، ومتأثرا بوسطه الاجتماعي مرتبطا ارتباطا وثيقا بالأحياء العتيقة.