أتركين تسائل وزيرة الأسرة حول تدني الخصوبة المهدد لمستقبل العنصر البشري بالمملكة

بنزين سكينة الخميس 19 ديسمبر 2024

 

 تفاعلا مع نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، والتي كشفت عن تواصل في انخفاض معدل الخصوبة  بالمملكة، وجهت النائبة عن فريق الأصالة والمعاصرة، حنان أتركين، سؤالا لوزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة ابن يحيى، تنبه فيه إلى إشكالية تدني الخصوبة وابتعادها عن العتبة المتطلبة لتعويض الأجيال بالمملكة.

 ووصفت أتركين الإحصائيات التي كشفت عنها المندوبية السامية للتخطيط بـأنها "مخيفة"، بعد تسجيل تدني ملحوظ في نسبة الخصوبة وابتعادها عن العتبة المتطلبة لتعويض الأجيال ، وهو ما اعتبرته النائبة " تهديدا للديمغرافيا ومستقبل العنصر البشري بالمملكة".

وقالت أتركين أن هذا المعطى يتطلب صياغة سياسة عمومية متلائمة للأسرة، وتشجيعا على الإنجاب وتأطيرا لها، بالإضافة إلى محددات اقتصادية واجتماعية أخرى قادرة على مواكبة هذه السياسة، مسائلة الوزيرة المعنية حول الإجراءات والتدابير المزمع اتخاذها من أجل معاجلة إشكالية تدني الخصوبة.

وكانت معطيات المندوبية قد كشفت عن تواصل ملحوظ في انخفاض معدل الخصوبة الذي انعكس على معدل النمو السكاني بالمغرب، حيث انخفض المؤشر التركيبي للخصوبة، أي عدد الأطفال لكل سيدة من 2.5 سنة 2004، إلى 2.2 سنة 2014، ثم 1.97 سنة 2024، ليصبح أقل من عتبة تعويض الأجيال، وهو متوسط عدد الأطفال الضروري لكل جيل لتعويض جيل لاحق من نفس العدد، ويقدر ب 2.1 طفل.

وشمل الإنخفاض النساء بالوسطين الحضري والقروي على حد سواء، حيث انخفض عدد الأطفال لكل امرأة بالوسط الحضري من 2.01 سنة 2014 إلى 1.77 سنة 2024، بينما تراجع بالوسط القروي من 2.55 إلى 2.37 خلال نفس الفترة.

ويرتبط هذا التراجع في الخصوبة بالتغير في السلوكيات اتجاه ظاهرة الزواج، فرغم أن متوسط سن النساء عند الزواج انخفض بشكل طفيف من 25.7 سنة إلى 24.6 سنة، إلا أن انخفاض الخصوبة يرتبط أساسا بالاستخدام الواسع لوسائل تنظيم الأسرة، كما ارتفع معدل العزوبة النهائية عند سن 55  بشمل 9.4 في المائة سنة 2024 بعد أن كان ضمن نسبة 5.9 في المائة سنة 2014.