ساركوزي أمام القضاء في ملف تمويل ليبي لحملته الانتخابية

متابعة الاثنين 06 يناير 2025
No Image


يمثل الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي يومه الإثنين أمام محكمة باريس مع ثلاثة وزراء سابقين لاتهامه بتلقي تمويل من الزعيم الليبي السابق معمر القذافي لحملته الانتخابية عام 2007.

وحسب وكالة الانباء الفرنسية, سيحضر الرئيس السابق الذي حكم بين 2007 و2023 والبالغ 69 عاما جلسة افتتاح محاكمته في الساعة 13,30 (12,30 ت غ)، بحسب ما أكدت أوساطه مشيرة إلى أنه "مصمم" على إثبات براءته في القضية التي لطالما وصفها بـ"الكذب".

وتعود القضية إلى أواخر العام 2005 حين كان ساركوزي وزيرا للداخلية، وهو متهم بأنه عقد بمساعدة قريبين منه هما مدير مكتبه آنذاك كلود غيان والوزير السابق بريس أورتوفو "اتفاقا ينطوي على فساد" مع العقيد معمر القذافي الذي أطاحته ثورة دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011، من أجل أن "يدعم" ماليا حملته للوصول إلى قصر الإليزيه.

ويحاكم ساركوزي في هذه القضية بتهم الفساد وحيازة أموال عامة مختلسة وتمويل غير مشروع لحملته والانتماء إلى عصابة إجرامية، ويواجه عقوبة بالسجن عشر سنوات وغرامة مقدارها 375 ألف يورو، فضلا عن الحرمان من الحقوق المدنية (وبالتالي عدم الأهلية للترشح لانتخابات) لمد ة تصل إلى خمس سنوات.

وهذه خامس محاكمة يخضع لها ساركوزي خلال خمس سنوات. وسبق أن حكمت محكمة ابتدائية ومحكمة استئناف على ساركوزي بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ لستة أشهر، بتهمة تجاوز سقف الإنفاق في حملة الانتخابات الرئاسية التي خسرها في 2012، في قضية تعرف باسم "بيغماليون"، هو اسم الشركة التي نظمت اجتماعات حملته الانتخابية.

وطعن في الحكم أمام محكمة التمييز. وفي قضية "عمليات التنصت" التي تتناول "اتفاقا ينطوي على فساد" مع قاض فرنسي كبير، ر فض طعنه في منتصف دجنبر، ما يثبت الحكم الصادر بحقه بالسجن سنة مع النفاذ ووضع سوار إلكتروني، في عقوبة هي الأولى من نوعها لرئيس سابق. ولم يوضع السوار الإلكتروني له بعد إذ قد يستغرق ذلك عدة أسابيع، ما أتاح له قضاء عطلة مع السيشيل مع زوجته المغنية كارلا بروني وابنتهما.