الفتحاوي تؤكد على الحاجة لإطلاق مشاريع تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر مع تقديم حوافز ضريبية

بنزين سكينة الجمعة 24 يناير 2025

قالت النائبة نعيمة الفتحاوي، أن المغرب بإمكانه  حسب الخبراء، التحول إلى مُوَرّد دولي هام للطاقة المتجددة، حيث قدروا أن المغرب سيكون قادرا بحلول العام 2030 على تغطية %2 إلى %4 من الحاجة العالمية إلى مواد الطاقة والاحتراق من الهيدروجين الأخضر، مضيفة أن على الحكومة إيلاء الموضوع الاهتمام اللازم ووضع استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب الى مَوَرِّد كبير للهيدروجين الأخضر.

وأوضحت الفتحاوي خلال اجتماع للجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة، التي تدارست الرهانات المحيطة بصناعة الهيدروجين الأخضر، ومساهمته في تحقيق الانتقال الطاقي ،بحضور وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن إنتاج الهيدروجين الأخضر لا يزال مكلفًا مقارنة بالهيدروجين الرمادي ، مضيفة أن المغرب يحتاج إلى تطوير بنية تحتية متخصصة لتخزين ونقل الهيدروجين، وذلك في ظل نقص الأنابيب والموانئ المؤهلة لنقل الهيدروجين.

وأضافت النائبة أن تطوير صناعة الهيدروجين الأخضر يتطلب استثمارات كبيرة في البحث والتطوير، البنية التحتية، والتكنولوجيا ... ما يعني الحاجة إلى دعم مالي من المؤسسات الدولية لتمويل هذه المشاريع، إلى جانب التحديات التقنية المتطورة، والمنافسة المباشرة مع الكهرباء الذي يحد من فرص استخدام الهيدروجين الأخضر في بعض القطاعات.

وأكدت الفتحاوي على الحاجة الى إطلاق مشاريع تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، مع تقديم حوافز ضريبية ومالية لجذب الاستثمارات في قطاع الهيدروجين الأخضر، وتسهيل الحصول على التمويل من المؤسسات الدولية، مضيفة أن الطلب المحلي المحدود على الهيدروجين، قد يحد من الجدوى الاقتصادية للمشاريع، كما أن الاعتماد الكبير على التصدير قد يعرض المشاريع لتقلبات السوق العالمية.

واستحضرت الفتحاوي تحدي المياه، ذلك أن عملية إنتاج الهيدروجين تتطلب كميات كبيرة من المياه، ما يشكل تحديا إضافيا في ظل الإجهاد المائي الذي تعيشه المملكة، إلى جانب الحاجة لإعداد كفاءات ذات تخصص وخبرة في المجال إلى جانب توفير الموارد المالية الضرورية لتفعيل عرض المغرب في مجال الهيدروجين الأخضر.