يظهر أن بعض المدرسين بالمؤسسات التعليمية التابعة للأكاديمية الجهوية بالدارالبيضاء اختاروا عدم الإستجابة لنداء الإضراب الذي أطلقته المركزيات النقابية، مفضلين الالتحاق بالفصول الدراسية من أجل إعطاء الدروس للتلاميذ الذين قصدوا مدارسهم في يوم الإضراب، بعد أن عاينت (أحداث أنفو) في جولة لها على المدارس التابعة لمندوبية الحي الحي استفادة عدد من التلاميذ من حصصهم الدراسية اليوم الاربعاء بعدد من المؤسسات التعليمية.
وإذا كانت هذه العينة من المدارس اختارت مواصلة عملها اليوم الاربعاء خامس فبراير، فإن مدارس اخرى لم يلتحق تلاميذها بفصولهم الدراسية بعد ان أشعروا بعدم الحضور من طرف أساتذتهم، لتظل ابواب المدارس موصدة معلنة عن توقف الدراسة ونجاح الإضراب بها.
وكانت كل من الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، إلى جانب الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والمنظمة الديمقراطية للشغل، بالإضافة إلى فيدرالية النقابات الديمقراطية، أعلنت في ندوة صحفية مشتركة، الإثنين الماضي
عن أسباب ودواعي الاضراب العام ليوم الأربعاء. وإذا كانت نسبة التجاوب مع الدعوة للإضراب تراوحت بين المساركة والمقاطعة في مجال التعليم، فإن المستشفيات عرفت مشاركة كبيرة في الإضراب، ووحدها أقسام المستعجلات والعناية المركزة ظلت تؤمن خدماتها اليوم الأربعاء.
وتحتج النقابات على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالإضراب الذي أعدته الحكومة، معتبرة إياه «تكبيلا » للحق في الإضراب. وسبق للنقابات أن أعلنت عن فشل جولات الحوار الاجتماعي مع الحكومة، وإصرار هذه الأخيرة على تمرير مشروع القانون دون مراعاة لمقترحات النقابات. كما انتقدت إصرار الحكومة على إحالة مشروع القانون مباشرة إلى البرلمان المغربي، معتبرة ذلك استقواء بالأغلبية العددية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });