أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، يوم السبت فاتح مارس الجاري، على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائيّة الزجرية بالدار البيضاء كلا من شقيقة اليوتوبر هشام جيراندو وأبنائها وزوجها، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضايا تتعلق بجرائم هذا الأخير على مواقع التواصل الاجتماعي، والمتمثلة في المساس بالحياة الخاصة للأفراد، وإهانة الهيئات والمؤسسات المنظمة، والابتزاز والتهديد بغرض الحصول على مبالغ مالية، فضلا عن السب والشتم والتشهير.
وأشارت مصادر مطلعة بأن الأبحاث التمهيدية المنجزة، أظهرت استعمال هشام جيراندو لأرقام هاتفية مغربية في التواصل مع ضحاياه وابتزازهم في مبالغ مالية مقابل عدم نشر فيديوهات تمس بهم، وهي الأرقام الهاتفية التي تبين من خلال البحث تورط شقيقته وزوجها وأبنائها في توفيرها وتفعيلها ووضع أرقامها السرية رهن إشارة قريبهم هشام جيراندو، بغرض استعمالها انطلاقا من الخارج عبر تطبيق واتساب وغيره من تطبيقات الاتصال على شبكة الأنترنت.
وحسب نفس المصادر، فإن الغرض من استغلال هذه الأرقام الهاتفية يعود إلى حاجة هشام جيراندو إلى استعمال أرقام هاتفية متعددة ومجهولة الهوية في عمليات الابتزاز، وهو الأمر الذي يصعب عليه القيام به باستعمال أرقام كندية أو مغربية موثقة، الأمر الذي جعله يقوم بالاستعانة بخدمات صهره وشقيقته وأبنائهما في هذا النشاط الإجرامي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
والأكثر من ذلك، فقد تبين من خلال الأبحاث والانتدابات التي أمرت بها النيابة العامة، أن واحداً من تلك الأرقام الهاتفية التي وفرتها ابنة شقيقة هشام جيراندو، وهي قاصر، قد استعمل أساسا في توجيه رسائل تهديدية لسيدة بغرض إذعانها وإخضاعها للمساومات التشهيرية.
وتضيف نفس المصادر، أن التحريات الأمنية كشفت كذلك بأن ابن شقيقة هشام جيراندو كان يقوم بتفعيل عدة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تحت غطاء الترويج للعلامة التجارية للملابس التي يملكها خاله هشام جيراندو، قبل أن يستغل هذه الحسابات في تنفيذ عمليات الابتزاز لصالح خاله، مقابل توصله بعدة حوالات مالية من ضحايا الابتزاز، والتي عجز عن تبرير مصدرها والسبب وراء توصل بها، والأمر نفسه بالنسبة لشقيقة جيراندو التي توصلت هي الأخرى بمبالغ مالية مماثلة.
وتأكيدا لانخراطهم في نشاط هشام جيراندو في الابتزاز السمعي البصري، فقد سبق لصهره أن طلب منه نشر فيديو تحريضي ضد القضاء بسبب نزاع شخصي عائلي يجمع مديره في العمل وزوجته، وذلك بغرض الضغط على القضاء وتغيير مسار معالجة هذه القضية لصالح مديره.
وختمت ذات المصادر بأن الأبحاث التي باشرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كشفت أن شقيقة هشام جيراندو وعائلتها شكلوا قاعدة خلفية داخل المغرب، لإسناد عمليات الابتزاز والتشهير والتهديد، سواء من خلال توفير وسائل وقنوات الاتصال مع الضحايا المفترضين، أو تحصيل واستقبال المبالغ المالية المحصلة من هذه الأنشطة الإجرامية.