جرى، مساء أمس الأربعاء، عرض الفيلم الطويل "عصابات" للمخرج المغربي كمال لزرق، في إطار الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الفيلم الفرانكفوني (فرنكوفيلم). بروما، بحضور شخصيات من الأوساط الدبلوماسية والإعلامية إلى جانب رواد السينما.
وي عد "عصابات"، أول فيلم طويل للمخرج المغربي الشاب، وهو فيلم يحكي قصة حسن وابنه عصام اللذين يعيشان يوما بيوم في أحد الأحياء الشعبية بضواحي الدار البيضاء، حيث يتورطان في أنشطة غير مشروعة لكسب قوت يومهما. وفي إحدى الليالي، يكلفان من قبل زعيم عصابة بتنفيذ عملية اختطاف، إلا أن الأمور تأخذ منحى مأساويا عندما يموت الشخص المختطف مختنقا داخل صندوق سيارتهما، لتبدأ رحلة ليلية طويلة مليئة بالتوتر والمخاطر في محاولة للتخلص من الجثة.
وبهذه المناسبة، أشاد نائب سفير المملكة بروما، ياسين الدادي، بمشاركة السينما المغربية في هذا الحدث الذي لا يحتفي بالفن السابع فحسب، بل يسلط الضوء أيضا على غنى وتنوع الثقافة الفرنكوفونية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وأكد الدادي أن السينما المغربية، بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد حققت إنجازات هامة ساهمت في إشعاعها على المستويين الوطني والدولي، مذكرا بأن الأفلام المغربية حصدت العديد من الجوائز العالمية في كبرى المهرجانات السينمائية عبر العالم.
وفي السياق ذاته، أبرز الدبلوماسي المغربي الدور الهام الذي يلعبه المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في تطوير الفن والصناعة السينمائية بالمغرب.
كما أشار إلى أن المغرب أصبح وجهة مفضلة لتصوير الإنتاجات السينمائية الضخمة، مستشهدا بأفلام عالمية تم تصويرها بالمملكة مثل "غلادياتور" لريديلي سكوت، و"مهمة كليوباترا" لألان شابات، بالإضافة إلى الفيلم الشهير "المهمة المستحيلة" وسلسلة "صراع العروش".
يذكر أن المخرج وكاتب السيناريو كمال لزرق أنجز عدة أفلام قصيرة حازت على جوائز مرموقة، من بينها الجائزة الثانية لمسابقة "سينيفونداسيون" ضمن مهرجان كان السينمائي، والجائزة الكبرى للفيلم القصير في مهرجان (Entrevues) ببلفور. وقد اعتمد في فيلمه "عصابات" (2023) على ممثلين غير محترفين، حيث طور معهم أسلوب عمل خاص به، وهو ما ساهم في حصول الفيلم على عدة جوائز، من بينها جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان.
وتنعقد الدورة الخامسة عشرة لمهرجان فرنكوفيلم بروما، في الفترة ما بين 7 و14 مارس الجاري بالعاصمة الإيطالية، بتنظيم من المعهد الفرنسي -مركز سانت لويس، وبالتعاون مع مجموعة السفارات الفرنكوفونية، العضو في المنظمة الدولية للفرنكوفونية.
وتشمل هذه النسخة عرض 14 فيلما ووثائقيا، من بينها 12 فيلما متنافسا تمثل إلى جانب المغرب كلا من أرمينيا، وبلجيكا، وبلغاريا، وكندا-كيبيك، وكوت ديفوار، وفرنسا، ولوكسمبورغ، ورومانيا، ورواندا، وسويسرا، وتونس.