اختطاف مسن يفضح تغلغل عصابات المخدرات داخل مخيمات تندوف

متابعة الاثنين 17 مارس 2025

بعد مرور أشهر على اختطافه من طرف عصابة مسلحة بمخيمات تندوف، ظهر من جديد الشيخ المسن المدعو فضيلي الذي كان يتواجد داخل وحدة عسكرية، ليجدد نداء الاستغاثة لتخليصه من يد مختطفيه بعد أن ذهب ضحية تصفية حسابات بين المختطفين وابنه المتورط في سرقة شحنة من المخدرات.

  المسن الذي ظهر  في التسجيل السابق وهو يفترش الأرض ومحاطا بمختطفيه المسلحين،  وهو يتوسل ابنه وأسرته لتخليصه من مختطفيه، ظهر في تسجيل جديد نشره منتدى "فورساتين" المعني بنقل أخبار المخيمات، وقد بدى عليه الإنهاك وفقدان الوزن بعد أن يأس من أمل تخليصه، مؤكدا أنه ضحية لتصفية حسابات لا شأنه له بها.

 واختار الأب توجيه النداء لإبنه في حال كان على قيد الحياة، من أجل إطلاق سراحه عبر إعادة البضاعة أو تقديم معلومات حول العناصر المتورطة في السرقة، مشيرا أنه يتعرض للموت البطيء بعد اختطافه واقتياده إلى منطقة بئر أم أكرين، وهو ما جدد تسليط الضوء على حالة الفوضى التي تعرفها المخيمات الواقعة تحت رحمة العصابات وقيادات البوليساريو .

و أظهرت تفاصيل الواقعة حجم استفحال مظاهر الفساد والفوضى بالمخيمات، ذلك أن الرجل المسن المنتمي إلى قبيلة لكويدسات، قد تعرض للاختطاف خلال تواجده بمجموعته العسكرية التابعة لميليشيات البوليساريو ، وهو ما يحيل على تورط قيادات البوليساريو في تجارة المخدرات بالتنسيق مع عدد من قطاع الطرق والمجرمين الذين يحظون بحماية واسعة حسب ما تحيل عليه العديد من التقارير.