الكرة في ملعبنا!

بقلم: المختار الغزيوي الثلاثاء 25 مارس 2025
437558316_871453971693454_329807091093722925_n
437558316_871453971693454_329807091093722925_n

ما وقع في مباراة النيجر، خصوصا في الشوط الأول الذي كان ميتا من جانب منتخبنا، يجب أن يبقى حبيس مباراة النيجر، ويجب فقط أن نستفيد من دروسه لئلا يتكرر. 

اليوم، نحن نلاعب أمام جمهور وجدة، المتميز والحضاري، منتخب تانزانيا من أجل ضمان المكانة مباشرة في كأس العالم، القادمة في الولايات المتحدة الأمريكية. 

بعد ضمان التأهل، وسنضمنه إن شاء الله، سنتحدث طويلا عن الرهانات، وفي مقدمتها رهان الفوز بكأس إفريقيا، على أرضنا وبين جماهيرنا العام المقبل. 

الرهان صعب وكبير، والتحدي يلقي بثقله كله على كل محيط المنتخب من الرئيس إلى المدرب فاللاعبين والطاقم، ومعهم جميعا الجمهور، والمغرب كله الذي لا ينتظر شيئا آخر من الكأس القارية غير التتويج بها وإبقائها هنا في المملكة. 

هذا التحدي، وهذا الثقل يجب أن يكونا حافزين، لا عائقين، لأننا لن نفوز أبدا بكأس إفريقيا إذا لم نفز بها ونحن نتوفر على هذه التشكيلة، المرصعة بجواهر كروية متميزة للغاية، يندر أن تجتمع في جيل واحد. 

لكن التوفر على هذه التركيبة البشرية الرائعة وحده لا يضمن التتويج، لذلك لا بد من الحذر من الخصوم، وعدم استصغارهم مثلما وقع مع النيجر، وعدم إعطائهم أكثر من حجمهم مثلما وقع لنا في مناسبات سابقة، خرجنا فيها أمام مصر أو جنوب إفريقيا، لأننا حملنا تلك اللقاءات أكثر مما تحتمل. 

الكرة اليوم في ملعبنا بالكامل، وهذه ليست عبارة مجازية فقط، بل هو واقع متحقق، بإمكانيات غير مسبوقة موضوعة رهن إشارة نخبتنا، بلاعبين متميزين عالميا وليس قاريا فقط، ببنية تحتية هي في طريقها لكي تصبح واحدة من بين أحسن البنيات التحتية الموجودة اليوم ليس في قارتنا فقط، بد في العالم كله، ونحن لا نبالغ بل نعرف جيدا ما نقول، وبجمهور قادر على مساندة حقيقية لا يوجد له مثيل في الكون كله، وبرغبة جماعية تسكن كل مغربية وكل مغربي بأن تكون هذه المرة هي الصائبة، وأن نفرح شعبنا بهذا اللقب، وأن نذهب بعدها إلى مونديال الولايات المتحدة، لكي نؤكد أن ما قمنا به في قطر 2022، لم يكن صدفة، بل نتاج عمل نحن نجني ثماره اليوم. 

لنتأهل إلى المونديال الأمريكي أولا، ولنركز ثانيا على اللقب الإفريقي الذي تحلم به أجيال منا، ولنثق ثالثا في هذه النخبة التي تتوفر لنا اليوم، فهي التي ستحقق لنا كل هذه الآمال.