خلال مشاركته في بودابست بأعمال الندوة الاقتصادية واجتماع لجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، استعرض ممثل الشعبة البرلمانية المغربية في الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، الحسين وعلال، النموذج المبتكر والمستدام الذي يعتمده المغرب في إدارة موارده المائية، مؤكدا أن المملكة، في مواجهة تحديات تغير المناخ والنمو السكاني، تمثل نموذجا يحتذى به، وتعمل على مشاركة خبراتها وممارساتها الفضلى مع الدول الفرنكوفونية.
وأوضح وعلال خلال أعمال هذه الندوة التي تم تنظيمها بشكل مشترك بين الشعبة الهنغارية والجمعية البرلمانية للفرنكوفونية بداية الشهر، أن المغرب اعتمد استراتيجية شاملة ومتوازنة تجمع بين الحكومة، الجماعات المحلية، القطاع الخاص، والمجتمع المدني عبر وكالات الأحواض المائية، لضمان الاستخدام الرشيد والعادل للمياه، مع مراعاة الخصائص المحلية، مضيفا أن المملكة استثمرت في تقنيات حديثة مثل تحلية مياه البحر، و إعادة استخدام المياه العادمة للري ورقمنة نظم إدارة الموارد المائية.
وأشار ذات المتحدث أن المملكة تعمل على تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية والدول الفرنكوفونية ، لمواجهة التحديات المائية المشتركة ، كما تطرق في كلمته خلال اجتماع لجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، إلى جهود المملكة في التصدي للتحديات البيئية العالمية في قطاعي الطاقة والغذاء مع تبنيه استراتيجية تنويع الاقتصاد عبر تطوير قطاعات استراتيجية مثل صناعة السيارات والطيران والطاقات المتجددة.
وعلى الصعيد البيئي، أشار وعلال أن المغرب أصبح رائدا في مجال التحول الطاقي ومكافحة التغيرات المناخية من خلال سياسات طموحة واستثمارات ضخمة في الطاقات المتجددة التي جسدتها مشاريع رائدة في هذا المجال كمحطة نور ورزازات للطاقة الشمسية، إلى جانب الانخراط في المبادرات الدولية لمكافحة التغيرات المناخية وتعزيز دوره القيادي في أفريقيا في هذا المجال.