عقد المكتب السياسي لحزب جبهة القوى الديمقراطية اجتماعًا دوريًا، خُصص لمناقشة مستجدات الساحة السياسية الوطنية، وفي مقدمتها التحضيرات الجارية للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وسط دعوات للحكومة من أجل "تكثيف الجهود التنظيمية وتجديد الخطاب السياسي بما يتماشى مع تطلعات الناخبين، خاصة الشباب".
وخلال الاجتماع، شدد الأمين العام للحزب "المصطفى بنعلي" على أهمية مواكبة الدينامية السياسية الوطنية برؤية واضحة تستحضر التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي يعرفها المغرب، مؤكداً أن الاستحقاقات المقبلة تمثل محطة مفصلية لإعادة بناء الثقة بين المواطن والفاعل السياسي.
وأشار "بنعلي" إلى أن جبهة القوى الديمقراطية تسعى إلى خوض الانتخابات المقبلة برهانين أساسيين: أولهما، "تقديم عرض سياسي واقعي يستند إلى برنامج اجتماعي عادل ومتوازن". أما الثاني فيتمثل في "ضخ دماء جديدة في هياكل الحزب لضمان حضور فعّال ومتميز على مستوى مختلف الدوائر الانتخابية".
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وخلال الاجتماع ذاته تم الوقوف على "ضرورة تأهيل الهياكل الحزبية محليا وجهويا، وتوسيع قاعدة الانخراطات، مع توجيه خاص لتعزيز مشاركة النساء والشباب، الذين يُعوّل عليهم الحزب لتجديد نخبته السياسية وفتح آفاق جديدة للتفاعل مع قضايا الشأن العام".
كما شدد أعضاء المكتب السياسي على "أهمية تحديث آليات التواصل السياسي والانفتاح على الفضاءات الرقمية، بهدف إيصال الرسالة الحزبية بشكل أكثر فعالية، في سياق يتميز بضعف المشاركة السياسية وفتور الثقة في الخطاب التقليدي للأحزاب".
كما دعا الحزب الحكومة إلى "توفير الشروط السياسية والتنظيمية الكفيلة بضمان انتخابات نزيهة وشفافة، تعزز البناء الديمقراطي للمملكة، وتقطع مع مظاهر العزوف والممارسات التي تمس بمصداقية العملية الانتخابية".
وأكدت قيادة الحزب أن "المرحلة المقبلة تتطلب من جميع القوى الحية بالبلاد، أحزابا ومجتمعا مدنيا، العمل على تعبئة المواطنين وتحفيزهم على الانخراط في مسلسل الإصلاح عبر صناديق الاقتراع، بما يُرسّخ الثقة في المؤسسات المنتخبة ويعزز مسار التنمية الشاملة".