بدعم عربي.. المغرب يطمح إلى عضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي

رشيد قبول الأربعاء 16 أبريل 2025
IMG-20250416-WA0003
IMG-20250416-WA0003

عقد عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك المغربي، اجتماعاً مع عبد العزيز بن عبد الله الدعيلج، رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، على هامش مؤتمر منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) حول التسهيلات، المنعقد بالدوحة. وحسب ما أفادت به مصادر من وزارة النقل واللوجستيك (أحداث أنفو) فقد "جرى خلال اللقاء بحث سبل دعم ترشيح المغرب لعضوية مجلس المنظمة الأممية، وتعزيز التعاون العربي في مجال الطيران المدني".

المغرب يطمح إلى موقع مؤثر في "الإيكاو"

وأشارت مصادر (أحداث أنفو) إلى وزير النقل واللوجستيك "تطرق خلال الاجتماع لتطلع المملكة إلى الحصول على دعم المنظمة العربية للطيران المدني لترشيحها لعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، خلال الجمعية العامة المزمع عقدها في شتنبر المقبل بمونتريال".

وأوضحت المصادر ذاتها إلى أن هذا الترشيح يعكس "الدور المتنامي للمغرب في قطاع الطيران إقليميا ودوليا"، مشيراً إلى "الجهود التي يبذلها المغرب لتطوير بنيته التحتية الجوية وتعزيز معايير السلامة والكفاءة".

يُذكر أن عضوية مجلس (الإيكاو) تمنح الدول دورا أساسيا في صنع السياسات العالمية للطيران المدني، مما يعزز مكانة المغرب كفاعل رئيسي في هذا المجال.

دفع التعاون المغربي-السعودي في الطيران

وأفادت المصادر ذاتها إلى أن لقاء وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح تطرق أيضا إلى "سبل تعزيز التعاون الثنائي، حيث ناقش الطرفان، المغربي والسعودي، الترويج لاستضافة المغرب للندوة العالمية لدعم التنفيذ في مجال الطيران المدني (GISS 2026)، وهي منصة دولية رفيعة المستوى تهدف إلى تحسين معايير الطيران عالميا. كما أشاد الجانبان بمستوى التنسيق بين البلدين، خاصة في تنظيم رحلات العمرة، حيث تم الاتفاق على مواصلة العمل لضمان سلاسة هذه الرحلات.

وأكد الوزير قيوح أن "العلاقات المغربية/السعودية تشهد دينامية إيجابية في مجال الطيران المدني"، معربا عن ارتياحه للتعاون النموذجي بين سلطات الطيران في البلدين.

تعزيز مكانة المغرب الجوية

يذكر أن هذا التحرك يأتي في إطار استراتيجية المغرب الرامية إلى تعزيز حضوره في المنظمات الدولية المتخصصة، بعد سلسلة الإنجازات التي حققها قطاع الطيران المدني، بما في ذلك تطوير مطارات مثل محمد الخامس بالدار البيضاء، ومواكبة المعايير العالمية في السلامة والنقل الجوي.

وإذا نجح المغرب في الفوز بعضوية (مجلس الإيكاو)، فسيكون ذلك اعترافا دوليا بدوره الريادي في قطاع الطيران، كما سيمكنه من المساهمة في صياغة سياسات الطيران المستقبلية، وتعزيز شبكة اتصالاته الجوية مع مختلف دول العالم.

ويُظهر هذا التحرك الإرادة المغربية للانخراط في الحوكمة العالمية للطيران، مدعوما بشراكات قوية مع الدول العربية، وعلى رأسها السعودية. وتظل عضوية (الإيكاو) هدفا استراتيجيا يعكس رؤية المملكة لتكون لاعبا أساسيا في مستقبل النقل الجوي الدولي.