أكدت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، أنه لا وجود، إلى الآن، لأي معطيات رسمية تدعم الادعاءات الواسعة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص احتمال تسبب الحليب غير المبستر في ظهور حالات مرضية شبيهة بأعراض داء السل.
و كشف علي شتور، رئيس الجمعية، أن الأخيرة “لم تتوصل بأي شكاية رسمية أو موثقة تتعلق بهذا الموضوع”، لافتا إلى أن ما يُتداول عبر المنصات الاجتماعية “يبقى في خانة العالم الافتراضي، ولا يمكن التعاطي معه باعتباره مصدرًا للمعلومة الموثوقة”.
واعتبر شتور أن المصداقية التي تحرص عليها الجمعية تقتضي اعتماد الأخبار من مصادرها الرسمية، وهو ما يفرض التمييز بين نقل الحقائق والتعبير عن الآراءوذلك في سبيل تعزيز الثقة بين الجمعية والمستهلك، وضمان النزاهة والموضوعية في تقديم المعطيات.
وشدد المتحدث، في إطار التوجيه والتحسيس، على ضرورة تفادي اقتناء الحليب من مصادر عشوائية أو غير موثوقة، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الحليب قد يشكل خطرا صحيًا حقيقيا بسبب إمكانية تلوثه بالبكتيريا، لا سيما عند حفظه في أوانٍ غير معقمة أو تركه في درجات حرارة غير مناسبة.
وأوضح شتور، أن “الحليب المبستر والمعقم المتوفر بالأسواق يظل الأكثر أمانًا”، لكونه يخضع لمعالجة حرارية كفيلة بالقضاء على الجراثيم، مع الحفاظ النسبي على قيمته الغذائية، مطالباً وزارة الصحة بـ”إصدار بيان رسمي لتوضيح حقيقة ما يروج، وطمأنة الرأي العام ورفع أي لبس قد يؤدي لخلق حالة من القلق غير المبرر لدى المواطنين”.
هذا، وطالب شتور المستهلك، بتجنب شراء “الحليب واللبن ومشتقاتهما من زبدة ورايب التي تعرض أمام المساجد وفي الطرقات”، وذلك لأنها “غير صحية وقد تعرضه للتسمم”، منبها أيضا إلى خطورة “اللبن الذي يوضع في قارورات بلاستيكية مجهولة المصدر”.
وأكد أن قضية “القارورات البلاستيكية، مشكل يجب التطرق إلأيه، لأنها تؤخذ في الغالب من المستشفيات وحاويات القمامة، ويتم استخدامها، وهنا مربط الفرس”، حسب تعبيره.
وأشار شتور أيضا، إلى مخاطر “الصيكوك”، الذي يباع في المنتزهات والشوارع وأمام المساجد، موضحا أن بائعي هذه الوجبة،لا يحرصون على نظافة الملاعق والأواني التي يقدمون فيها هاته الوجبة، والتي يكون عددها محدودا جداً، فهم يغسلونها في الماء نفسه مرارا وتكرارا، وهو الأمر الذي يهدد بنقل أمراض خطيرة، من ضمنها التهاب الكبد سي، الذي قد يؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة.