تسابق جمعية الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب بصفتها الجهة المسؤولة عن كل ما يتعلق بتنظيم الدورة 17 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب وكسابقاتها، (تسابق) الزمن لجعل الفضاءات جاهزة لافتتاح فعاليات النسخة الحالية المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس تحت شعار " الفلاحة والعالم القروي/ الماء في قلب التنمية الفلاحية ".
اختيارالمنظمين موضوع الدورة للماء يأتي في سياق يتميز بالتحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية والضغط على الموارد المائية ، حيث أصبحت الفلاحة تواجه تحدي تحقيق انتاج أوفر بمياه أقل بطريقة مستدامة .
فقبل عشرة أيام عن الموعد المحدد للافتتاح ، تراهن الجهة المنظمة على استغلال ما تبقى من الأيام لتحضير كل الاقطاب بجنان بنحليمة والفضاءات المحاذية لسهريج السواني حيث يشتغل العمال لتثبيت كل المستلزمات التي تتطلبها مختلف الاقطاب حيث ينتظرخلال الأسبوع الجاري أن يشرع العارضون في إدخال معروضاتهم إلى الأمكنة المخصصة لها بمختلف الأقطاب ، وهي مرحلة تتطلب مزيدا من الجهود بالنظرإلى صعوبة ولوج الآليات إلى الفضاء المحاذي لسهريج السواني ، عكس الفضاء المخصص للمنتجات المجالية وتربية المواشي وقطب الطبيعة والبيئة ، حيث الولوج إلى هذه الفضاءات متيسر انطلاقا من الأبواب المحاذية لحي أكدال .
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وأفادت جمعية الملتقى الدولي للفلاحة ،أن المساحة المغطاة للأقطاب 12 تمتد على أزيد من 12 هكتار، مضيفة أن الدورة الحالية ستسقطب أزيد من مليون زائر، وتعرف مشاركة 1500عارض
وعارضة و70 دولة من بينها فرنسا التي ستكون ضيف شرف ، وهو اختيار يعكس طبيعة العلاقات بين البلدين ،لاسيما في المجال الفلاحي حيث تتميز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات الزراعة والصناعات الغذائية والفلاحة والصيد البحري والغابات بتعاون دينامي ومفيد للطرفين ، وتفتح آفاقا للتنمية وتبادل الخبرات والتجارب .
يشار إلى أن المنظمين أدخلوا تغيرات على مواقع الأقطاب 12 لتسهيل حركية الزوار بين الأقطاب ، وإلى ذلك عمل المنظمون على تخصيص الفضاء المحاذي لحي أكدال للأقطاب التي تستقطب أعدادا من الزواركقطبي المنتجات المجالية وتربية المواشي.
يذكرأن الموقع الأثري التاريخي الذي اختاره صاحب الجلالة الملك محمد السادس لاحتضان دورات الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب تعززهذه الدورة بتهيئة سهريج السواني وملئه بالماء وتهيئة جنباته بكل مايمكن أن يوفر لزواره عامة وساكنة مكناس خاصة شروط التمتع بفضاء السهريج مع ضرورة الحرص على حمايته من سلوكات التخريب بتكليف طاقم يعهد إليه بحراسة الفضاء.