“ميرسك” تنفي نقل السلاح لإسرائيل باستخدام موانئ مغربية

أحداث. أنفو الجمعة 18 أبريل 2025
received_1205970611233399
received_1205970611233399

نفت شركة “ميرسك” في بيان لها، جميع ادعاءات نقل الأسلحة أو الذخيرة إلى مناطق النزاع النشطة، بعد الاتهامات الأخيرة الموجهة إليها بنقل السلاح إلى إسرائيل، بما فيها قطع غيار طائرات حربية، عبر بواخرها التي ترسو بموانئ مغربية، وفق ما نقلته وسائل إعلام دولية.

وكشفت الشركة، أن الادعاءات التي وردت في وسائل إعلام من بينها “Declassified UK”، والمبنية على افتراضات طرحتها بعض المجموعات الناشطة، “ادعاءات غير دقيقة”.

وأوضحت “ميرسك” أنها “لا تقوم بنقل قطع غيار لطائرات F-35 لصالح وزارة الدفاع الإسرائيلية”، مشددة على أن “الادعاء بأن السفينتين Maersk Detroit وNexoe Maersk تنقلان حاليًا هذه القطع إلى قوات الدفاع الإسرائيلية لأغراض الصيانة أو الإصلاح هو ادعاء غير صحيح”.

وأضافت “ميرسك” أن شحناتها تخضع لتدقيق صارم لتحديد مدى توافقها مع القوانين والمعايير الدولية، وترسم حدودًا واضحة لما يتم قبوله أو رفضه من بضائع، دون استثناء أو تمييز، بما يضمن الشفافية والمسؤولية في جميع مراحل العمل.

وأكدت أن سياستها ترتكز في أعمالها التجارية على المعايير الدولية للسلوك المسؤول في مجال الأعمال، بما في ذلك الميثاق العالمي للأمم المتحدة والمبادئ التوجيهية لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، مع التزام راسخ بقيمها المؤسسية في مختلف أنشطتها حول العالم.

وشددت أعلى نها تعتمد سياسة صارمة تقضي بعدم شحن الأسلحة أو الذخيرة إلى مناطق النزاع النشطة، حرصًا منها على احترام القوانين الدولية وتفادي أي مساهمة غير مباشرة في تأجيج النزاعات، مؤكدة أنها تُخضع عملياتها في المناطق الحساسة، مثل الشرق الأوسط، لمراجعات دقيقة وإجراءات امتثال مشددة، يتم تحديثها باستمرار وفق تطورات الأوضاع.

وسجلت “ميرسك” ما أسمته بالـ “محاولات مغرضة”، التي تهدف إلى “النيل من سمعتها من خلال تداول معلومات غير دقيقة أو خارج سياقها”.

وأشارت إلى أنها “واجهت في الآونة الأخيرة بعض التحركات الاحتجاجية التي لم تَلتزم بالقنوات المعتادة، إضافة إلى محاولات التعدي على منشآتها وموظفيها”، في إشارة إلى الاحتجاج الذي يقوده الاتحاد النقابي لعمال الموانئ بالمغرب، الذي دعا لمقاطعة “ميرسك” لوقف شحناتها الموجهة إلى إسرائيل.

ولفتت إلى أنه “على الرغم من ذلك، تؤكد تمسكها الراسخ بمبادئها وبأعلى معايير السلوك المهني والمسؤولية الدولية”.

وابرزت “ميرسك” بأنها تدعم سلسلة التوريد العالمية الخاصة بطائرات F-35، في إطار برنامج التعاون الأمني التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، عن طريق شركة “Maersk Line Limited”، وهي شركة أمريكية تابعة للمجموعة، مبرزة أن موردين من عشر دول يشاركون في البرنامج، من بينهم المملكة المتحدة، وهولندا، وكندا، وأستراليا، والنرويج، والدنمارك، وسنغافورة، وإسرائيل.

وأوضحت أن برنامج F-35 يعتمد على سلسلة توريد عالمية معقدة تضم شبكة واسعة من الموردين والشركاء الدوليين من عدة دول، يساهم كلٌّ منهم في مراحل إنتاج الطائرة ودعمها الفني.

واضافت أن السفينتين Maersk Detroit وNexoe Maersk موضوع الجدل “تنقلان حاويات تحتوي على قطع غيار لطائرات F-35″، بيد أنها شددت على أن “وجهة هذه الشحنات هي دول مشاركة أخرى ضمن البرنامج، وليس إسرائيل”.