الحكم على المخرجة نرجس النجار بدفع تعويض 4.5 مليون درهم لشركة نرويجية

أحداث أنفو السبت 19 أبريل 2025
No Image

تعيش نرجس النجار المخرجة المغربية ومديرة الخزانة السينمائية بالرباط أزمة خانقة، بعدما   أصدرت الهيئة التحكيمية بالدار البيضاء حكما نهائيا يقضي بإلزامها بدفع تعويضات مالية ضخمة تبلغ أزيد من 4.5 مليون درهم لصالح شركة “إيفيل دوكهاوس كازابلانكا” المملوكة للمنتج النرويجي إجيل أوديغار، وذلك لعدم التزامها بشروط عقد أبرمته حول إخراج فيلم سينمائي بعنوان “Les enfants de la nouvelle Terre” مع الشركة المدعية.

ووفق الحكم الصادر في 11 أبريل 2025، حملت الهيئة التحكيمية المكونة من أنيس محفوظ رئيسا وعضوية عبد الله درميش وجهاد أكرم، المخرجة المسؤولية الكاملة عن “الفسخ التعسفي والأحادي” للعقد المبرم بين الطرفين في 29 يوليو 2020.

ويلزم الحكم النجار بأداء 502 ألف درهم مع الفوائد القانونية منذ تاريخ الطلب، إضافة إلى 1.67 مليون درهم تعويضاً عن مصاريف كراء معدات التصوير والإعداد، و165 ألف يورو (1.74 مليون درهم) عن فقدان عقد التوزيع مع شركة “يوروفا فيلم”، فضلاً عن 350 ألف درهم تعويضاً عن الأضرار التي لحقت بسمعة الشركة المنتجة.

كما ألزم الحكم المخرجة بتحمل نصف مصاريف التحكيم ودفع 234 ألف درهم كأتعاب للمحكمين، و7500 درهم كنفقات للتحكيم.

وكانت الهيئة التحكيمية قد أكدت في 28 يونيو 2024 اختصاصها للنظر في القضية بناء على الشرط التحكيمي، بينما رفضت طلباً واحداً متعلقاً بتحديد مدة الإكراه البدني.

يشار إلى أن المنتج النرويجي EGIL ODEGARD صاحب شركة “إيفيل دوكهاوس كازابلانكا”، قدم شكاية في حق المخرجة نرجس النجار، بتهمة عرقلة تصوير فيلم التزمت بكتابته وإخراجه، وفق عقد موقع بين شركتيهما والاستحواذ على أزيد من 200 مليون سنتيم دون وجه حق.

وأكد المنتج، أن النجار، توصلت في حسابيها المفتوحين بفرنسا والمغرب، بأزيد من 200 مليون سنتيم (2.115.700 درهم) من شركته “إيفيل دوكهاوس كازابلانكا” دون أن تلتزم ببدء التصوير الذي حددت مدته بين 26 دجنبر 2022 و28 فبراير 2023، بعد الحصول على ترخيص المركز السينمائي المغربي، وهو ما كبد الشركة خسارة 900 ألف درهم (90 مليون سنتيم) في الاستثمارات المتعلقة بالفيلم، إضافة إلى 950 ألف أورو، أدتها مقابل عقد توزيع الفيلم بالخارج.

وأشار المنتج النرويجي إلى أن شركته توصلت يوم 20 دجنبر 2022، برسالة من المركز السينمائي المغربي تفيد بأن نرجس النجار، تنازلت عن تنفيذ التزاماتها ورفضت إخراج الفيلم، ما أدى بالتالي إلى تعليق الإذن بالتصوير.

وأضاف أن شركة “إيفيل دوكهاوس كازابلانكا”، لم تتوصل بأي جواب من المركز أو من الوزارة، التي راسلتهما من أجل التدخل لحل المشكل، كما لم تتوصل بأي رسالة من المخرجة نرجس النجار توضح أسباب تراجعها عن إخراج الفيلم، رغم احتفاظها بالمبالغ التي توصلت بها من الشركة المنتجة.