فاس.. انطلاق الدورات التكوينية الإلزامية لفائدة طلبة الدكتوراه

علي الرجيب الأحد 20 أبريل 2025
No Image

احتضن نهاية هذا الأسبوع، مركز الدراسات للدكتوراه، التابع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، انطلاق برنامج الدورات التكوينية الإلزامية لفائدة طلبة الدكتوراه، وفق ما تم تسطيره من طرف رئاسة الجامعة، حيث سينكب مختبر الدراسات القانونية والسياسية على تنفيذ البرنامج وفق الضوابط العلمية والبيداغوجية الوطنية لسلك الدكتوراه.

المائدة المستديرة الأولى، من تأطير الأستاذ بدر الخلدي، انصبت حول موضوع مهارة صياغة العناوين في تصميم الأطروحة، ومنهجية تدبير زمن إنجاز أعمال البحث والتكوين في تحضير الأطروحة، حيث شكل العرض بوصلة قيادية للطلبة الباحثين خلال الثلاث سنوات المقبلة، تستدعي احترام الضوابط البيداغوجية.

واشار الأستاذ بدر الخلدي، أن منهجية تدبير زمن إنجاز أعمال البحث والتكوين في تحضير الأطروحة، تقوم على مرحلتين، مرحلة التأسيس للبحث والتكوين ( عنوان . إشكالية . فرضيات . تصميم . نتائج / استيفاء وحدات التكوين )، تليها مرحلة التركيب والإنتاج، التي تشمل تحرير البحث، وإنتاج مقالات والمشاركة في الندوات.

ويضيف الأستاذ بدر الخلدي، أن البحث يتخذ شكل تقرير مفصل ومطول، يستند في نتائجه على الأدلة المستمدة من المصادر الصحيحة الموثوقة، وأن صناعة بحث جيد تحتاج بالتأكيد لتكوين رصين، وخلص إلى أن البحث صناعة تحتاج للقواعد المنهجية والمهارة والأسلوب في التعامل مع المعرفة، ولبلوغ هذه الأهداف يستوجب على الباحث الالتزام بقواعد المنهجية، انطلاقا من الإلمام بالخطوات التأسيسية في البحث، وبشروط التوثيق الجيد، والإلمام بمقومات التركيب، وبكيفية وضع التصميم وتبويبه وصياغة عناوينه، وكذا الإلمام المتطلبات القانونية والإدارية خلال مسطرة إعادة التسجيل ومسطرة المناقشة، وكل هذا يأخذ من الباحث زمنا فكريا وفعليا في التحضير للأطروحة، ويبقى المدخل الرئيسي للتحكم في زمن التفكير في البحث وممارسته على جانب زمن التكوين، هو الذهاب رأسا إلى المطلوب في دفتر الضوابط العلمية والبيداغوجية، والملف الوصفي لسلك الدكتوراه.

وتطرق العرض، للعديد من الأسس والمقومات التي تأطر البحث انطلاقا من عملية التأسيس للبحث والتكوين، وكيفية تدبير زمن البحث، وعرض لوحة القيادة خلال السنوات الثلاث على مستوى وحدات التكوين، وكذا الإجراءات المسطرية على مستوى الترخيص لمناقشة الأطروحة، والتخطيط للمناقشة بعد إتمام السنة الثالثة.

وسشكلت المائدة المستديرة، فرصة للتعارف بين مختلف الطلبة الباحثين،وكانت المداخلات فرصة لطرح العديد من التساؤلات حول إعداد الأطروحة، وهو ما شكل قيمة مضافة أغنت الحقل المعرفي لمحور الدورة.