شهد رواق من أروقة المعرض الدولي للكتاب بالرباط، مساء أول السبت 19 أبريل الجاري ، لحظة استثنائية بتوقيع الروائي والشاعر عزيز مطيع لروايته الجديدة "صحراء في قلبي وسماء في عينيك"، وسط حضور لافت لعشاق الكلمة وزوار المعرض الذين توافدوا على مكان حفل التوقيع للحصول على نسخ موقعة من الرواية التي سبقتها حملة إعلامية واسعة أثارت فضول القراء.
الرواية، التي جاءت في 347 صفحة من الحجم المتوسط، تمزج بين الدراما والرومانسية، وتسرد قصة شاب مغربي من مدينة العيون يدرس بجامعة السوربون بباريس، ويخوض نضالا ضمن حركة طلابية تدافع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
يقع هذا الأخير في حب طالبة من أصول صحراوية ولدت بفرنسا، تنتمي لأسرة من القيادات البارزة في تنظيم البوليساريو، ما يدخل الحبيبين في صراع لا يرحم بين الحب والانتماء السياسي، يشتد حين تنقل الفتاة قسرا إلى مخيمات تندوف، فيقرر الحبيب ملاحقتها متحديا كل الأخطار، ليقع في قبضة المخابرات الجزائرية ويتعرض لتعذيب قاسٍ في سجن الرشيد الشهير.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
ما يميز الرواية هو غوصها في الواقع من خلال سرد قصص حقيقية لضحايا مغاربة وصحراويين عانوا من بطش هذه المنظمة الانفصالية، وتقديم شهادات نادرة حول المعاناة في المخيمات، في طرح أدبي جريء وغير مسبوق.
الكاتب عزيز مطيع قال إن " الجرأة التي طبعت مضمون الرواية، عرضتني لمضايقات وضغوط قوية من جهات تعرف بخدمتها لأجندات تنظيم البوليساريو داخل المغرب، في محاولة يائسة لثنيه عن إصدار الرواية. "
وأضاف لا يمكنني إلا أن أضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، مواصلا طريقي بشجاعة أدبية ووطنية، على حساب استقراري المهني والأسري."
وتوقع مطيع أن يترك بصمة قوية في الأدب المغربي المعاصر وهو ما سيشكل موضوع نقاش في ندوة صحفية ستنظمها أكبر منظمة مغربية تدافع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة في الأيام القليلة القادمة بالدار البيضاء.