كذبة لفلسطين!!
اتضح أن «الجزيرة» كذبت بخصوص موضوع «السفينة والميناء والسلاح»، واتضح أن «الإخوان» كانوا يعرفون سلفا أن الأمر يتعلق بكذبة، لكنهم استغلوها من أجل مزيد من التجييش، واتضح ثالثا أنه من السهل اقتياد نوع من الناس لدينا اعتمادا على كاذب الشعارات من أجل توريطهم في أمور لا يقدرون خطورتها جيدا.
ومع ذلك دعونا نقول مجددا ما نقوله منذ البدء: فلسطين المسكينة لن ينصرها الكذب، ولا الصراخ الكثير، ولا إخلاف الموعد مع العدو والخصم، وارتكاب عداوات وخصومات متخيلة ووهمية، من أجل الحصول على انتصارات هي الأخرى متخيلة ووهمية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
فلسطين لا حظ لها لأن من يناصرون قضيتها هم على هذه الشاكلة، لذلك لم تتوقف القضية عن تسجيل الهزائم تلو الهزائم، ولذلك تتم تصفيتها أمام أنظار الجميع، وعلى وقع الهتافات والصراخ والشعارات دون أدنى إشكال، لأنك عندما تعتمد الكذب والتدليس والتخوين وسيلة لنصرة قضيتك، تنهزم أنت طبعا، وتهزمها معك.
الحكاية بسيطة جدا، بل وأبسط من البساطة في وضوحها، لكن الكذبة من حملة الشعار لا يفقهون.
ارتباطات و«ارتباطات»!
طفا على السطح مجددا (نقاش) بعض الارتباطات التي تجمع بعض الصحافة المغربية، ببعض الدول الأجنبية، في الخليج تحديدا.
وجب القول هنا أن الحكاية ليست سرا، وأن أغلبية المشهد الصحفي المغربي تعرف لصالح من يلعب هذا أو هذه، وفي أي دوري يحترف هذا الزميل أو الزميل، هل في «نجوم قطر»، أم في «دوري زين»، أم عند «محترفي روشن».
يمكن القول أيضا إن المشهد الإعلامي قد «طبع» مع هذه الارتباطات وأصبح يعتبرها عادية وفي حكم المقبولة، مع أنها ليست كذلك. وعندما نتحدث نحن في هذه المجموعة الإعلامية، ومعنا عدد مهم من زملائنا في مؤسسات إعلامية وطنية أخرى كثيرة، عن ضرورة انتساب الصوت والوجه والقلم في ميدان الإعلام للوطن فقط، لا نقوله من باب المزايدة على وطنية أحد، ولا من باب الرغبة في قطع رزق هذا أو تلك القادم من هذه الدولة أو الأخرى.
لا، نحن نقوله لأننا مؤمنون، وندرك أهمية الحرب الإعلامية، ونعرف أن عواقبها، إذا ما استهترنا بمختلف تفاصيلها، ستكون وخيمة للغاية.
نعرف جيدا أيضا أن تنسيق الحملات الظالمة ضد مجموعتنا المغربية، والمغربية فقط، وضد مؤسسات إعلامية أخرى تنتمي لنفس الخط المواطن والوطني، هدفه تحويل الأنظار عن هذه الارتباطات، ومحاولة دفع الشبهة عن المتورطين فيها، لكن، ولحسن حظ الجميع، الزمن وتطورات معينة تكشف بسهولة ما يقع، وتعيد توجيه أعين الكل وانتباهه، نحو من ظلوا دوما يشتغلون لدى الأجنبي ضد بلدهم، لكن لا يتورعون عن اتهام من يشتغل فقط لدى ولصالح بلاده، ويفتخر بهذا الاشتغال، ويؤدي مقابله الثمن الغالي، بأنه هو (العميل والخائن).
الزمن كشاف، وهو إذ يفضح كذب أصحاب الشعارات، يفضح معهم في الوقت ذاته ارتباطات من يطبلون ويهللون لهم باستمرار، ويوضح لنا السبب الذي يبطل العجب لهذا الاقتران الدائم بين الكاذبين الصارخين، وبين وبين إعلام كل هذا الكذب وكل هذا الصراخ.