اختتام برنامج "تحدي القراءة العربي" بالمغرب في دورته التاسعة بالرباط

أحداث أنفو السبت 26 أبريل 2025
No Image

اختتمت، اليوم السبت بالرباط، فعاليات برنامج "تحدي القراءة العربي" بالمغرب في دورته التاسعة، الرامي إلى ترسيخ حب القراءة وتعزيز شغف المعرفة لدى تلاميذ الوطن العربي، في وقت يشهد فيه العالم تراجعا ملحوظا في نسب القراءة.

وفي كلمة بالمناسبة، قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، "نحن فخورون بمشاركة تلاميذ المملكة المغربية في كل الدورات السابقة، (...) والمراتب المتقدمة التي يحصل عليها تلامذتنا في كل دورة، تمنح دفعة قوية لارتفاع نسب المشاركة من سنة إلى أخرى".

وأشار الوزير إلى أنه خلال هذه السنة شارك زهاء أربعة ملايين ونصف تلميذة وتلميذ، أي ما يعادل 54 بالمائة من إجمالي عدد التلاميذ على المستوى الوطني، في حين بلغ عدد المؤسسات التعليمية المشاركة 14 ألفا و236 مؤسسة عمومية وخصوصية ومؤسسات التعليم العتيق.

وأشاد، بهذه المناسبة، بالعمل الجاد والدؤوب الذي قامت به المؤسسات التعليمية والانخراط الجاد والمسؤول لجميع المتدخلين والمشرفين والتلميذات والتلاميذ المشاركين. كما أعرب، عن عميق الامتنان والتقدير للجهود القيمة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في دعم ورعاية هذه المبادرة في الوطن العربي.

من جانبه، أكد مدير إدارة البرامج والمبادرات بمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم"، فواز الخالدي، أن الحضور المغربي شكل علامة مميزة في جميع دورات تحدي القراءة العربي من خلال معدل المشاركة ومستويات الطلبة، مشيدا بالمؤسسة التعليمية المغربية والمجتمع المغربي الذي يوفر بيئة خصبة للتحصيل الثقافي والمعرفي.

وأوضح الخالدي أن هذا الحضور واصل تسجيل نسق تصاعدي، حيث بلغ عدد المشاركين في الدورة الأولى 85 ألفا و625 طالب وطالبة ليصل العدد إلى أزيد من 4 ملايين و342 ألف طالب وطالبة أي بارتفاع بلغت نسبته 4971 بالمائة، مبرزا أن هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا التعاون الوثيق بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في المملكة المغربية ومؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية".

وأضاف، من ناحية أخرى، أن مبادرة تحدي القراءة العربي رسخت نفسها على خارطة المشهد الثقافي العربي ونجحت منذ إطلاقها في فتح آفاق جديدة أمام الطلاب والطالبات وقدمت إسهامات مؤثرة وفق عمل ممنهج متكامل في تعزيز مكانة اللغة العربية، مسجلا أن الدورة التاسعة من التحدي حققت إنجازات غير مسبوقة تمثلت في مشاركة 32 مليونا و231 ألف طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 132 ألف و112 مدرسة وبإشراف أكثر من 161 ألف مشرف ومشرفة.

وسيمثل المغرب في تحدي القراءة العربي بدبي في دورته التاسعة، التلميذ آدم الروداني من جهة الرباط-سلا-القنيطرة، يرافقه ثلة من التلميذات والتلاميذ من مختلف جهات المملكة، الذين حازوا بمعيته على المراتب العشر الأولى من برنامج "تحدي القراءة العربي" على مستوى المملكة المغربية.

وتم خلال حفل الاختتام الإعلان عن المتوجين بالدورة التاسعة لتحدي القراءة العربي على مستوى المملكة المغربية في فئات أفضل مدرسة صديقة للقراءة، والمشرف المتميز، وفئة ذوي الهمم.

وقد دأبت المملكة المغربية على المشاركة في "تحدي القراءة العربي" مند انطلاقته سنة 2015. ويعد هذا التحدي، المنظم تحت الرعاية الشخصية لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس الوزراء، أحد أهم مشاريع القراءة في العالم الهادفة إلى ترسيخ حب القراءة وتعزيز شغف المعرفة في نفوس تلاميذ الوطن العربي، في وقت يشهد فيه العالم تراجعا ملحوظا في نسب القراءة.

ونالت مبادرة تحدي القراءة العربي تقديرا عربيا واسعا على مختلف المستويات كمشروع معرفي وثقافي رائد يسهم في تعزيز اللغة العربية ويسهم في ترسيخ مبادئ التسامح وتشجيع الانفتاح الحضاري والإنساني.