كشف وزير المالية النيجري، والي إيدون، أن الولايات المتحدة الأمريكية مهتمة بأنبوب الغاز المزمع إنشاؤه بين بلاده والمغرب.
وكما نقلت مذلك صحيفة " the cable " النيجيرية، أن مسؤولين أمريكيين، عبروا للوزير النيجيري، مؤخرا، على هامش أشغال صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بواشنطن، عن رغبة الأمريكيين الاستثمار في هذا الأنبوب بالنظر إلى الاحتياطيات المهمة التي تمتلكها فيما يتعلق بالغاز.
وكان مشروع أنبوب الغاز للربط بين نيجيريا والمغرب، مرورا بعدد من الدول الإفريقية، قد انبثق عن رؤية لجلالة الملك محمد السادس والرئيس النيجيري محمد بخاري.
المشروع بلغ حالاي مرحلة حاسمة على مستوى الاستثمار، حسب أمينة بنخضرة رئيسة المكتب الوطني للهيدروكاربورات موضحة في عرض ألقته هامش مشاركتها في مارس الماضي في "قمة تمكين إفريقيا" أن إنجاز المشروع قطع مراحل متقدمة، موضحة أن قرار الاستثمار النهائي يتقدم مع التشغيل التدريجي المرتقب للأشطر الأولى ابتداء من سنة 2029.
يأتي ذلك في الوقت الذي سيبلغ طول الأنبوب 5600 كيلومتر ويمر عبر 16 دولة، أغلبها يطل على المحيط الأطلسي،وذلك في أفق ربط هذا الخط بأنبوب الغاز الذي يربط بين المغرب وأوروبا، فيما يرتقب أن تصل السعة القصوى إلى 30 مليار متر مكعب سنويا.
وفضلا عن التزويد بالغاز، يراهن على مشروع أنبوب الغاز الرابط بين نجيريا والمغرب إحداث إقلاع اقتصادي بالدول التي سيمر عبرها، وذلك من خلال تسريع وتيرة إنجاز مشاريع مد الكهرباء، وتطوير أنشطة اقتصادية وصناعية، وذلك إضافة إلى تعزيز مستوى جاذبية دول غرب إفريقيا لد المستثمرين بسبب انخفاض تكلفة الطاقة التي سيوفرها المشروع، مماسيساهم في تحسين ظروف عيش الساكنة وتوفير فرص الشغل.