برادة يستعين بكاميرات الذكاء الاصطناعي لمواجهة العنف المدرسي

بنزين سكينة الثلاثاء 29 أبريل 2025

أوضح وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن ارتفاع حالات العنف بالمؤسسات الدراسية ومحيطها، دفع الوزارة إلى اتخاذ عدد من  الإجراءات للحد من حدتها، مشيرا إلى التقاطع الحاصل بين ظاهرتي العنف والهدر المدرسي .

وأوضح برادة أن الطفل المتعثر دراسيا يعاني من مشاكل نفسية، ما يجعل الأولوية بالنسبة له هي شيء تحسين أوضاع التمدرس بالأقسام لتمكين التلاميذ من التركيز، بعد أن كشفت المعطيات أن ثلثي التلاميذ يعانون من التشتت وعدم القدرة على التتبع، ما يجعل التلميذ يشعر بالإقصاء داخل القسم.

وقال الوزير خلال  جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الإثنين 28 أبريل 2025، أن النشاطات الموازية التي وفرتها مدارس الريادة، مكنت من خفض ظاهرة العنف من خلال الرياضة والأنشطة الثفافية و الرسم و السينما  والموسيقى ، مضيفا أن هناك خلايا لتتبع ظاهرة الهدر المدرسي،بعد أن كشف نظام مسار أن نسبة التلاميذ المرشحة لمغادرة الدراسة تتراوح ما بين 15 و 20 في المائة ، ما دفع الخلايا لتتبع فردي لكل تلميذ لمعرفة المشاكل التي يعاني منها، والتي شخصت في الغالب على أنها ضغط نفسي يرتبط بالعنف داخل المدارس، ما دفع الوزارة لتوفير حلول عبر الدعم المدرسي واختيار النشاط الموازي، مضيفا أن الوقوف على الحالات النفسية الصعبة، يستدعي تدخل أطباء نفسيين.

وأضاف الوزير أن من بين الإجراءات التي تم اتخاذها للحد من ظاهرة العنف، نزويد المؤسسات بالكاميرات، إلى جانب العمل حاليا على تجربة كاميرات الذكاء الاصطناعي لتمكين المؤسسات من رصد حالات العنف بين التلاميذ داخل المؤسسات لتمكين مدراء المؤسسات من التدخل الفوري.

وأوضح برادة أن الوزارة عملت على تكوين أزيد من 4000 إطار تربوي في مجال الإنصات والوساطة، إلى جانب  تكوين 1600 منسق للحياة المدرسية بشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء، وذلك في سياق العمل على الحد من الأسباب التي تغذي ظاهرتي العنف والهدر المدرسي، مؤكدا أن الوزارة تتقدم في هذا المجال بالتدرج من أجل السيطرة على الوضع.

كما نوه الوزير بالدور الذي يلعبه رجال الأمن والدرك خلال تأمين محيط المؤسسات التعليمية، بهدف توفير الحماية للتلاميذ إلى جانب التعاطي مع التلاميذ السابقين الذين غادروا مقاعد الدراسة ويحرصون على التواجد بمحيطها للتشويش على زملائهم أو التأثير عليهم لجرهم نحو نفس المسار.