AHDATH.INFO
حمل نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، حكومة أخنوش مسؤولية ارتفاع سعر المحروقات الذي تجاوز 14 درهما للتر في مدة قياسية، معتبرا أن الحكومة ارتضت دور المتفرج بدل التدخل للتخفيف من الارتفاع و وقف منحى الزيادات الذي يتخوف الكثيرون من استمرار ارتفاعه خلال الأيام القادمة ما يضرب القدرة الشرائية للمواطنين بسبب تأثر أسعار المواد الأساسية والغذائية بالزيادة التي تعرفها المحروقات.
وقال بنعبد الله خلال لقاء تواصلي بالدار البيضاء أمس الاحد 27 مارس، أن الحكومة تملك العديد من الأدوات التي تمكنها من تخفيف حدة ارتفاع الأسعار، كاتخاذ اجراءات ضريبية للتقليل من مداخيل الدولة، أو تدابير جمركية، أو من خلال تقليل هامش الأرباح الخيالية لشركات المحروقات.
ودعا بنعبد الله الشركات المعنية التي حدد عددها في أربع شركات، إلى المساهمة في التضامن الوطني ومساندة الفقير بعد أن تمكنت من تحقيق أرباح "فاقت 38 مليار درهم" يقول الأمين العام لحزب الكتاب الذي دعا الشركات للكف عن الجشع، كما دعا لإعادة تشغيل مصفاة سامير في مدينة المحمدية لتمكين المغرب من الاستقلال الطاقي، والتخلص من تأثير السوق الدولية، وعدم تسجيل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية جراء تكلفة النقل”.
ضعف السياسة التواصلية للحكومة لم يسلم بدوره من انتقادات بنعبد الله الذي أكد أن المرحلة تقتضي تكثيف التواصل لإطلاع المواطنين على الخطط الحكومية لموجهة إرتفاع الأسعار، إلى جانب تقديم تفسير عدد من القرارات أو مآل الوعود الانتخابية خاصة تلك المرتبطة بالزيادة في الأجور، أو حلحلة ملف الأساتذة المتعاقدين الذي يرمي بظلاله على المستوى الدراسي للتلاميذ بسبب الإضرابات المتوالية للأساتذة.