AHDATH.INFO
بعد المشاكل الكبيرة التي عاشها الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا خلال رحلة الهروب من جحيم الحرب، إلى انتظار قبول ملفاتهم لمواصلة دراستهم داخل الجامعات المغربية وسط رفض زملائهم المغاربة، يلتحق الطلبة المغاربة في روسيا بدوامة المشاكل اللامتناهية لتداعيات الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، بعد أن وجدوا أنفسهم بدون دعم مالي بعد عزل البنوك الروسية عن نظام "سويفت"، ما استحال معه تحويل الأسر المغربية للأموال إلى أبنائها عبر مجموعة شبابيك "فينتش".
النائبة فاطمة التامني، سلطت في سؤال كتابي الضوء على معاناة الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم الجامعية في روسيا، والذين يجدون أنفسهم اليوم بدون دعم إلى جانب تعذر إمكانية عودتهم إلى المغرب بعد إلغاء الخطوط الجوية الملكية المغربية للرحلات من موسكو الى الدار البيضاء، ومن المنتظر أن تتفاقم مشاكل الطلبة المغاربة في ظل توسيع إجراءات الحظر الشديد الذي يمارسه الغرب على روسيا لحثها على الإذعان لمواقفه، وقد تساءلت التامني عن الاجراءات التي سيتخذها المغرب لضمان الاستقرار المالي والدراسي للطلبة المغاربة، والخطوات المستقبلية لضمان نقلهم إلى المغرب.
النائب عن الحركة الشعبية، عبد النبي عيدودي، سلط بدوره الضوء على التخوف الذي يعيشه الطلبة المغاربة داخل روسيا بسبب العقوبات، ما جعل أكثرهم يواجه صعوبة في سحب الأموال من الصرافات الآلية بعد عزل أبناك روسية عن نظام “سويفت” العالمي وبالتالي لايمكن استلام الأموال من خارج روسيا حيث تم حظر تحويل الأموال عن طريق و*يسترن يونيون* وغيرها وبالتالي يصعب تسلم أية حوالة مالية قادمة من المغرب، باستثناء بعض الأبناك التي لم يتم عزلها بعد عن نظام “سويفت” لحد الآن والتي لايزال بإمكانها تقديم خدمات لزبنائها.
وأشار عيدودي أن الطلبة المغاربة اليوم يعيشون في أجواء مشوشة تؤثر على تحصيلهم الدراسي، بعد أن أصبح كل همهم هو العثور على طريقة لسحب أموالهم، والتفكير في طريقة للتعايش مع ارتفاع الأسعار في مختلف المواد الاستهلاكية ورفع الفائدة من قبل السلطات الروسية نتيجة الحظر، وساءل النائب رئيس الحكومة عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها من أجل تسهيل عملية تحويل الاموال لفائدة الطلبة المغاربة.
ونبهت النائبة عن حزب الأصالة والمعاصرة، نادية بزندفة إلى أن الأمور ستصبح أكثر تعقيدا خلال الأيام القليلة القادمة، بعد أن أصبح الطلبة المغاربة في روسيا مطالبين بالعديد من الوثائق والإجراءات لسحب أموالهم من خلال وثائق تثبت نوع القرابة بين المرسل والمرسل إليه، مع أخبار عن قرب توقف خدمة تحويل الأموال عبر عبر وكالات مثل "ويستيرن يونيون" في الأيام القليلة القادمة، ما يجعل الطلبة في مواجهة المجهول.
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، قد أوضح في تصريح صحافي سابق أن الحكومة بصدد البحث عن الحلول اللازمة لمساعدة الطلبة المغاربة في روسيا بعد قرار إخراجها من النظام المالي العالمي "سويفت"، حيث تمت برمجة عقد اجتماع على مستوى وزارة المالية، لبحث مختلف الجوانب المرتبطة بهذا الموضوع وذلك بحضور مسؤولين بوزارة المالية والاقتصاد، ومكتب الصرف، والمجموعة المهنية لبنوك المغرب.