Ahdath.info
ما الذي يجري داخل، أو بالأحرى وراء، أسواء الكونفدرالية العامة للمقاولات بالمغرب؟... سؤال يجد شرعيته وراهنيته في حرب البلاغات التياندلعت فجأة بين تنظيمين اثنين تابعين لـCGEM، وينشطان معا في قطاع النقل واللوجستيك.
بدأ كل شيء في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين 14 فبراير حين أعلنت الجمعية المغربية للنقل واللوجستيك، بشكل مفاجئ زيادة عشرين بالمائةفي تسعيرة النقل مبررة قرارها بتصاعد أثمنة المحروقات على الصعيد الدولي.
قرار خلق خلّف حالة استنفار في صفوف الحكومة والباطرونا على حد سواء ولأسباب متباينة، فمن جهة كان من الطبيعي أن يضع عزيزأخنوش، رئيس الحكومة، يده على قلبه مخافة تأثير قرار من هذا الحجم على شعبية الحكومة المتآكلة أصلا، فيما رأت فيه قيادة الباطروناتجاوزا لها وأنها لم تتم استشارتها من طرف رئيس المذكورة قبل إعلان القرار الذي يبدو أنه تم اتخاذه بشكل فردي وأحادي من طرف رئيسهاعبد الإله حفضي لغابة سيكشفها قادم الأيام.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
قرار يبدو أنه جر على حفظي غضب جهات نافذة، ما جعل الرجل ، الذي كان رئيسا لفريق الباطرون بمجلس المستشارين في الولايةالسابقة، يعيش 24 ساعة في الجحيم بعد تحميله مسؤوليات التداعيات الاجتماعية والسياسية الخطيرة التي قد تنتج عن الزيادة في تسعيرةالنقل.
قبل أن يسقط الحل من السماء، من خلال بلاغ ثان صدر بعد الأول بحوالي 18 ساعة، وحمل خاتم الجامعة الوطنية للنقل المتعدد والوسائطدعت فيه إلى العدول عن قرار الزيادة الذي أصدرته الـAMTL .
قرار الزيادة في تسعيرة النقل والتراجع عنه لن يمر مرور الكرام، حسب مصادر مطلعة، أكدت أن الأمر سيكون له ما بعده وأن القرارالانتحاري الذي اتخذه عبد الإله حفضي بشكل فردي ومتسرع قد يكلف كثيرا وأنه قد بات قريبا من فقدان منصبه على رأس الجمعية.