AHDATH.INFO
الإرهاب لا يزال يشكل خطرا مستمرا. هذا اكده مؤخرا فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب مكافحة الإرهاب، مضيفا أنه " على الرغم من الخسائر المستمرة التي تلقاها تنظيمي داعش والقاعدة في صفوف قيادتيهما، فقد أصبح الإرهاب بشكل عام أكثر تفشيا وانتشارا جغرافيا، مما أثر على حياة الملايين في جميع أنحاء العالم"، حسب تقرير للامم المتحدة.
ياتي ذلك خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي بعنوان: "التهديدات التي تواجه السلم والأمن الدوليين من جراء الأعمال الإرهابية: النهج العالمي لمكافحة الإرهاب - المبادئ وسبل المضي قدما". والذي تم خلاله التأكيد انه "في السنوات الأخيرة، استمرت الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة والجماعات التابعة لهما في استغلال عدم الاستقرار والهشاشة والصراع لدفع أجنداتهما"، وفق التقرير الذي نشره موقع المنظمة الاممية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
واشار المسؤول الأممي إنه " "غالبا ما تسعى الجماعات الإرهابية في هذه السياقات وفي سياقات أخرى إلى أجندات متنوعة من خلال استراتيجيات مختلفة، غالبا ما تتكيف بشكل انتهازي. وهي تفعل ذلك جزئيا باللجوء إلى أساليب التمويل غير المشروعة والأنشطة الإجرامية الأخرى، مما يفرض تحديات صعبة أمام استجابات منسقة من جانب الدول الأعضاء"".
من جهتهى، اكد ويشيونغ شين، المدير التنفيذي بالإنابة للمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب، أن "المشهد الإرهابي مستمر في التطور" ، وان "الجماعات الإرهابية، مثل داعش والقاعدة والجماعات التابعة لهما تواصل إعادة ضبط أساليبها الاستراتيجية والعملياتية".
و أوضح أن التهديد الإرهابي أصبح منتشرا ومتنوعا في طبيعته، مع تحول تلك المجموعات والخلايا إلى مزيد من العمل على الصعيد المحلي واللامركزي. مشيرا إلى أن " الإرهابيون يواصلون استغلال منصات الإنترنت، بما في ذلك منصات الألعاب، للتجنيد والتطرف، وجمع الأموال، والتخطيط للعمليات وتنسيقها، ونشر الدعاية".
واعتبر فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب مكافحة الإرهاب أن " التهديد العالمي المستمر الذي يشكله الإرهاب لا يتطلب اهتمام المجلس المستمر فحسب، بل يتطلب أيضا اتباع نهج جماعي متجدد، على النحو المبين في تقرير الأمين العام "خطتنا المشتركة". وأوضح أن خطة الأمين العام الجديدة للسلام ستحدد سبيلا للمضي قدما في معالجة المخاطر والتهديدات المتقاربة التي لا تشمل الإرهاب فحسب، بل تشمل أيضا النزاع المسلح، وتفاقم حالة الطوارئ المناخية، والفقر وعدم المساواة، والفضاء الإلكتروني غير الخاضع للتنظيم، والتعافي من جائحة كـوفيد-19.