AHDATH.INFO
رغم امتلاكها 65 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم، تبقى القارة الأفريقية عاجزة عن تحقيق اكتفاء ذاتي ما يضطرها لاستيراد أزيد من 100 مليون طن من المواد الغذائية، بقيمة سنوية تقدر ب 75 مليار دولار، ما يعرقل تحولها إلى قوة غذائية عالمية رغم كل الآمال والتنظيرات الرامية لتحقيق هذه السيادة الغذائية للقارة السمراء.
في الاجتماعات الأخيرة لمجموعة البنك الأفريقي بشرم الشيخ، تم تسليط الضوء على العقبات الجديدة التي تجعل من تحقيق الحلم الأفريقي أكثر تعثرا، بعد أن انضاف لمشكل المناخ، مشكل الصراع الروسي الأوكراني الذي بعثر كل الحسابات، بعد أن أصبحت النظم الغذائية في مواجهة تحديات جديدة تهم الإنتاج والاقتصاد والوضع الجيوسياسي، ما أدخل أزيد من 280 مليون شخص بأفريقيا إلى دائرة الجوع بعد تعثر الإمدادات العالمية من المواد الغذائية، وارتفاع أسعار المواد الخام الذي انعكس على أسعار المواد الغذائية بطريقة مباشرة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
لكن وعلى الرغم من تعهد عدد من الشركاء بتقديم 30 مليار دولار على مدى خمس سنوات، وتخصيص البنك الأفريقي ل 10 مليارات دولار لمساعدة أفريقيا على انتاج ما يكفي للقضاء على الجوع، تبقى المخاوف حاضرة داخل القارة بسبب المستجدات الدولية، وارتفاع المخاطر البيئية، حيث دعا الخبراء إلى تجنب هدر الثروات الغابوية، وتعميم التقنيات الحديثة لضمان انتاجية أكبر للأراضي الزراعية، خاصة تلك المرتبطة بالذرة والأرز والقمح والفاصوليا والكسافا والبطاطا الحلوة.
ونبه الخبراء من تعثر الحصول على موارد مالية، حيث تنظر البنوك في أفريقيا للزراعة كمجال محفوف بالمخاطر، ما يحول دون إقراض الفلاحين الصغار في ظل غياب الضمانات، ما دفع مجلس إدارة البنك الأفريقي للتنمية في 16 ماي، لتخصيص ميزانية 11.70 مليون دولار للآلية الأفريقية لتمويل تنمية الأسمدة، بهدف مساعدة الصندوق الخاص الذي أنشأه الاتحاد الأفريقي لتوفير الأسمدة بتكلفة أقل للمزارعين الصغار.