أحداث أنفو
في إطار سعي المملكة لتعزيز سيادتها الغذائية من الحبوب لتقليص الاستيراد في ظل التقلبات المناخية و توالي مواسم الجفاف ، أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن الحكومة تسعى للتخفيف من التبعية لتعبئة مليون هكتار إضافية لزراعات الحبوب.
قد لا يكون الرقم كافيا لتحقيق اكتفاء ذاتي في مجال الحبوب، لكنه يترجم جهود المغرب في التخفيف من التبعية عبر تقليص هامش الاستيراد وتأمين جزء مهم من احتياجاته من الحبوب، وفق ما عبر عنه صديقي خلال كلمته الافتتاحية للدروة 9 من المعرض الدولي لصناعات الحبوب، المقام بالدار البيضاء تحت شعار “السيادة الغذائية.. الحبوب نموذجا”، الذي يعرف مشاركة الولايات المتحدة كضيف شرف، الى جانب أزيد من 100 عارض يمثلون 40 دولة.
الوزير استعرض جملة من الاجراءات التي تم اتخاذها لتحقيق السيادة الغذائية في شقها المرتبط بالحبوب،عبر تعبئة المزيد من الأراضي الزراعية باستخدام تقنيات الري التكميلي المتقدم لمليون هكتار، وتأمين انتاج سنوي يناهز 90 مليون قنطار، مؤكدا على ضرورة زيادة كميات الحبوب المزروعة محليا مع التأكيد على ترشيد الموارد المائية التي تعرف شحا غير مسبوق.
و أكد صديقي أن المغرب اختبر قدراته في تغطية احتياجات السوق المحلية في اكثر من مناسبة، بداية من جائحة كورونا وصولا لحرب اوكرانيا بكل تداعياتها، وذلك بالنظر للتعاطي المرن للمملكة في تدبير الأزمات .
وعن الإجراءات المتخذة للتخفيف من الضغط على أسعار المدخلات الزراعية والفلاحية، كشف صديقي أن الوزارة الوصية بصدد إعداد مشروع آلية دعم تصل 50 في المائة، موجهة للأسمدة الآزوتية المستوردة المستعملة في تخصيب الأراضي وزيادة مردودية المحاصيل، وذلك بعد أن عرفت أسعارها تضخما من سنة 2021.
