Ahdath.infoدعت توصيات فعاليات النسخة الثالثة للجامعة الخريفية حول الشباب والإعلام إلى احترام وتطبيق المعايير المهنية في زمن الأزمة بدقة أكثر، من خلال التحفظ على نشر المعطيات الغير متأكد منها، ودقة المصادر مع مراعاة توقيت النشر، إلى جانب دعوة المجتمع المدني والمهنيين للانفتاح أكثر على صناع المحتوى، وتقاسم التجارب والممارسات الفضلى معهم، وأن لا يكون انتقاد المحتوى الذي ينتجونه مطية لضرب حرية الرأي والتعبير.الجامعة الخريفية حول الشباب والإعلام التي اختتمت أشغالها يوم الأحد 12 نونبر 2023 هي مشروع media-iينظمه قطب الإعلامي جسور Joussour-e لمنتدى بدائل المغرب (FMAS) والأكاديمية الألمانية دويتشه فيله (DWA) تحت شعار " التغطية الإعلامية للكوارث الطبيعية ". لفائدة 105 مشارك (ة) مناصفة بين الجسم الصحفي، تتراوح أعمارهم/هن ما بين 18 و35 سنة يمثلون الجهات الست المستهدفة من المشروع، الجامعة الخريفية المنظمة بإحدى ضواحي مدينة مراكش جوار منطقة الحوز ما بين 09 و12 نونبر 2023، أجمع خلالها المتدخلون على طرح مجموعة إشكاليات ترتبط بتغطية الكوارث الطبيعية، لاسيما تلك المتعلقة بالزلزال الأخير الذي ضرب منطقة الحوز من قبيل ضعف أو غياب التكوين في مجال تغطية الكوارث لدى الصحفيين المهنين، وتركيز مجمل التغطيات الإعلامية على مناطق معينة دون أخرى، والتأخر في زمن الاستجابة والتفاعل مع الكارثة مع ضعف المعرفة بالخصائص الأنثروبولوجيا للمناطق المتضررة نظرا لضعف تواجد الاعلام الجهوي وإعلام القرب، إضافة إلى إشكال غياب الحس النقدي في التعامل مع المعلومات والقرارات التي تم اتخادها، واستعمال الصور بما ينتهك خصوصيات الجماعات والأفراد المتضررين.العرض الافتتاحي للجامعة الخريفية حول الشباب والإعلام موضوعه " أي تغطية إعلامية للكوارث الطبيعية؟ " شهد مشاركة كل من خديجة براضي أستاذة علم الاجتماع والإعلام بجامعة ابن طفيل والخبير في الاتصال الرقمي مروان هرماش، والصحفية هدى حسوان مخرجة أفلام وثائقية ومدربة مع أكاديمية دويتشه فيله، والصحفي عمر بالدي رئيس تحرير قناة Medi1 TV ، ويونس مسكين صحافي وأستاذ زائر للمعهد العالي للإعلام والاتصال.وتميز الجانب التدريبي بالجامعة الخريفية باستفادة المشاركين والمشاركات من أربع ورشات تدريبية متقدمة حول تقنيات التسجيل الصوتي والبودكاست، وإنتاج المحتويات البصرية، عبر الاستخدام الحصري للهواتف الذكية وللتطبيقات المتاحة بها، والتي أشرف عليها مدربين ومدربات من المغرب وألمانيا ولبنان والبرازيل، كللت الورشات بإنجاز ما مجموعه 178 محتوى إعلامي، تم عرضها ومناقشتها خلال اليوم الأخير من الجامعة، والتي عالجت بالأساس القضايا المتعلقة بالشباب والنساء، وبقضايا القرب وتدبير الشأن المحلي.ويهدف مشروع media-i لمنتدى بدائل المغرب (FMAS) والأكاديمية الألمانية دويتشه فيله (DWA) والذي يتم بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي والوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصاد والتنمية (BMZ)، تحت شعار " الإعلام أداة للإدماج السوسيوــ اقتصادي والمشاركة السياسية للشباب " إلى تقديم أدوات وآليات الإعلام الرقمي وبغرض المساهمة في اندماجهم/هن في سوق الشغل، وتنمية انخراطهم/هن في تدبير الشأن العام المحلي بالمناطق التي ينتمون إليها.
