أحداث أنفو "المدارس العلمية العتيقة بإقليم حوز مراكش وأثرها في ترسيخ الثوابت الدينية والوطنية"، عنوان مؤلف جديد يحمل توقيع الدكتور أمين انقيرة، يتتبع فيه على امتداد 4 فصول، دور التعليم العتيق في ترسيخ قيم الوسطية ونبذ التطرف، ما جعل منها واحدة من المؤسسات ذات الخصوصية التي تعكس توجه المملكة الديني.ومن مظاهر تميز هذا النوع من المؤسسات العتيقة، قدرتها على ترسيخ الثوابت الدينية والوطنية بالمملكة، وحرصها على المزاوجة بين التكوين المتين للطلبة في الجانب العلمي الذي يخص مختلف العلوم الشرعية، إلى جانب الارتقاء بهم سلوكيا وروحيا للتشبع بقيم الوسطية والاعتدال، والابتعاد عن التشدد.ويتناول الكتاب بالتفصيل نشأة المدارس العتيقة وأهدافها وأهميتها، إلى جانب مظاهر العناية بها وبمختلف العلوم الشرعية بإقليم الحوز، كما تطرق المؤلف إلى الحركة العلمية والثقافية بإقليم حوز مراكش وأثرها في خدمة الثوابت الدينية والوطنية، مسلطا الضوء على الأنشطة العلمية التي عرفتها مناطق تينمل، مسفيوة، أغمات، مع التطرق للمجهودات التي قدمها وزير الأوقاف أحمد التوفيق في تحقيق التراث المخطوط لأعلام إقليم الحوز.وسلط الكتاب الضوء أيضا على عدد من المدارس العتيقة التي اندثرت معالمها، كمدرسة أخليج بأوريكة، ومدرسة تغنبوشت بمسفيوة، ومدرسة أغمات، ومدرسة تيماليزن، ومدرسة أڭـرڭـور، ومدرسة سيدي فارس، وأخرى لازالت تحتفظ بشيء من معالمها، مثل مدرسة مولاي إبراهيم، ومدرسة لالة تكركوست، ومدرسة تمصلوحت، ومدرسة أمزميز، ومدرسة أزرو، كما تضمن الكتاب تراجم لأهم علماء المنطقة.
