أشار رضى بنجلون، رئيس الرابطة المهنية للوكلاء البحريين، أن النقل البحري يحتل مكانة بارزة في التجارة الخارجية للمغرب، حيث ينقل 95٪ من الواردات والصادرات التي وصلت إلى أكثر من 120 مليون طن من البضائع في عام 2023، بالإضافة إلى 100 مليون طن من سلع إعادة الشحن.وسلط بنجلون، خلال اجتماع للرابطة يوم الثلاثاء 11 يونيو حول موضوع "الوكيل البحري، في خدمة النموذج التنموي الجديد لتطوير النقل البحري في المغرب"، الضوء على الأدوار غير المعروفة التي يقوم بها الوكيل البحري بين مختلف الجهات الفاعلة البحرية والموانئ، إلى جانب تحسين القدرة التنافسية لسلسلة لوجستيات التجارة الخارجية. وأجمع المتحدثون في هذا الاجتماع على أن قطاع النقل البحري سيشهد نموًا كبيرًا في السنوات القادمة في المغرب، بفضل ديناميكية مجمع ميناء طنجة المتوسط وتطور الصادرات من الأعمال التجارية العالمية في المغرب مثل السيارات والملاحة الجوية والفوسفات والمشتقات، ما يجعل الوكيل البحري الذي يضطلع بدور تشغيلي يتعلق بتخطيط وإدارة موانئ السفن وأحيانا بدور مالي كضامن لمختلف ديون الميناء المستحقة على السفينة ومالكها، بالاضافة الى المساهمة في ارتفاع سلسلة قيمة النقل البحري، لا سيما من خلال المشاركة في إنشاء خطوط شحن عادية أو تطوير نشاط تأجير السفن، بناء على تشكيل أسطول بحري تجاري قوي وتنافسي. حضر هذا الاجتماع خبراء وشيكون وممثلون عن المنظمات العامة والخاصة في القطاع البحري والموانئ والتجارة الدولية، الذين اتفقوا جميعًا على أن من بين القضايا والتحديات الرئيسية التي تواجه الوكلاء البحريين تلك المتعلقة بالرقمنة وتكوين رأس المال البشري وإزالة الكربون.واختتم الاجتماع بتكريم نادية العراقي، التي تركت منصبها مؤخرًا كمديرة للوكالة الوطنية للموانئ (ANP)، بعد سنوات عديدة من الخدمة في القطاع البحري والموانئ في المغرب.
