تنظم جامعة ابن زهر والمعهد الأوروبي للدراسات الفلسفية، مؤتمرا علميا تحت عنوان "محمد المختار السوسي: عطاؤه العلمي وجهده الإصلاحي"، وذلك خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير 2025 بمدينة تيزنيت، بتعاون مع مركز محمد المختار السوسي للدراسات والأبحاث ونشر التراث، وجمعية المختار السوسي لاحياء التراث الاسلامي، ثم جمعية الشيخ ماء العينين للتنمية والثقافة.
وسيتناول المؤتمر عدة محاور من بينها:
1. استعراض سيرته الذاتية وأعماله الفكرية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
2. دوره في الحركة الوطنية والمقاومة
3. تأثيره في النهضة العلمية والثقافية في المغرب.
4. منهجه الإصلاحي في الفقه والشريعة.
5. مساهمته في الحفاظ على الهوية الثقافية المغربية.
وحسب المنظمين , يعتبر هذا المؤتمر فرصة ثمينة للباحثين والمهتمين بالتراث المغربي للتعرف على المزيد حول شخصية محمد المختار السوسي وإسهاماته العظيمة، كما سيشكل مناسبة لتكريم هذه القامة العلمية الكبيرة التي تركت بصمة واضحة في تاريخ المغرب الحديث., وأضافوا أنه سيتم الإعلان عن استلام المداخلات العلمية الخاصة بالمؤتمر حتى 30 أكتوبر 2024، على أن يتم اختيار الأوراق العلمية المشاركة وتقديمها في المؤتمر وفقا لشروط ومعايير علمية دقيقة.
سيؤكد هذا المؤتمر مجددا على أهمية استعادة الإرث العلمي والثقافي المغربي وإبراز رموزه العظيمة، وخاصة أولئك الذين ساهموا في صياغة الهوية الوطنية والدفاع عن قيم الدين والوطن.
وحسب المنظمين, يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على الإرث الفكري والعلمي للعلامة محمد المختار السوسي (1900-1963)، الذي يعد من أبرز علماء المغرب في القرن العشرين، حيث اشتهر بإسهاماته الغزيرة في مجالات العلم والأدب والفقه، إلى جانب دوره المحوري في الحركة الوطنية ومقاومة الاستعمار الفرنسي.
وذكرت ورقة المنظمين أن العلامة محمد المختار السوسي ولد في منطقة سوس ونشأ في بيئة دينية وعلمية صقلت شخصيته وشكلت مساره الفكري، تحت إشراف والده الشيخ علي بن أحمد السوسي المنحذر من منطقة اليغ، وتلقى تعليما دينيا متينا مكنه من الانخراط في تأليف العديد من الكتب والمخطوطات التي تعتبر اليوم من أهم المراجع في التراث الإسلامي المغربي.
وأضافت الورقة ذاتها, أنه خلال سنوات المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، لعب المختار السوسي دورا بارزا في حشد همم المغاربة وتعزيز الروح الوطنية من خلال تأسيس جمعية "الحمّاسة" التي كانت تهدف إلى نشر الوعي الوطني ومواجهة المخططات الاستعمارية. ةبعد نفيه إلى الصحراء من قبل السلطات الاستعمارية، استمر في نشاطه الفكري والتعليمي حيث سعى إلى تجميع تراث سوس العلمي وتوثيقه ونشره، مما أثمر عن إثراء المكتبة المغربية بعدد كبير من المؤلفات القيمة.