انطلقت صباح اليوم الأربعاء بعمان أشغال المنتدى الدولي رفيع المستوى حول الشباب والسلام والأمن، بمشاركة المغرب ممثلا بوزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد.
وحسب وكالة المغرب للأنباء, شهدت أعمال المنتدى، الذي يعرف مشاركة عدد من وزراء الشباب والرياضة العرب ، إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن 2023-2028، التي أعدت من قبل لجنة ترأسها الأردن ممثل ا بوزارة الشباب، بناء على قرار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب كما يتضمن المنتدى، الذي تنظمه وزارة الشباب الأردنية إلى غاية غد الخميس، جلسات حوارية حول آليات تعزيز وتنفيذ جدول أعمال الشباب والسلام والأمن وأولويات الدول الأعضاء في تطوير الخطة التنفيذية للاستراتيجية.
ويهدف المنتدى الدولي رفيع المستوى إلى دفع العمل وتمكين الشباب لقيادة تعزيز السلام والأمن، من خلال التأكيد على الدعم والتعاون وتنفيذ الاستراتيجيات، وتحديد أولويات إقليمية مضبوطة. وستكون الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن 2023-2028 ، التي اطلقها المنتدى ، بمثابة الأساس والإطار الرئيسي لتعزيز وتنفيذ مبادرات السلام والأمن التي يقودها الشباب.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وتتوخى الاستراتيجية تأمين الالتزام الوطني والدعم العالمي لضمان التشغيل الفعال على المستوى الدولي، علاوة على تعزيز وإدامة العمل والحوار التشاركي، من خلال توفير منصة للحوار الهادف الذي سيمكن المشاركين من تبادل المعرفة، وتبادل أفضل الممارسات ، وبناء شراكات قوية لتعزيز جدول أعمال الشباب والسلم والأمن. كما تروم تحديد الآليات والأساليب والوسائل المقترحة من قبل الشباب ، والتي يمكن استخدامها لتعزيز وتنفيذ جدول أعمال الشباب والسلم والأمن بشكل جماعي بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، والتشجيع على تبادل المعرفة ، وتحديد الأولويات الوطنيةللدول الأعضاء، لتكون بمثابة مورد قيم للإرشاد في تطوير الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للشباب والسلم والأمن.
وسيتم تحديد الاحتياجات والتحديات الفريدة لكل دولة عضو، لتشكيل خطة عمل تضمن زيادة فعالية جهود السلم والأمن الإقليمية،ومناقشة المقترحات حول تصميم الأنشطة والآليات الخاصة بسبل تطبيق الاستراتيجية. ويشارك في هذا المنتدى ، الذي ينظم بشراكة مع جامعة الدول العربية، ووفود شبابية عربية وممثلون عن منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية. قبل ذلك , أجرى وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، الأربعاء، مباحثات ثنائية بالعاصمة عمان، مع نظيرته الأردنية السيدة هيفاء النجار.
وأشاد الوزيران بالعلاقات التاريخية والتعاون الوثيق الذي يجمع المغرب بالأردن، بقيادة قائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني.
وتناولت المباحثات الثنائية التي احتضنها مركز الحسين الثقافي بالعاصمة الأردنية عمان، سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجال الثقافي، لاسيما مجال الصناعات الثقافية والإبداعية والتي يتخذها المغرب ورش مهم في إطار اقتصاد الثقافة.
كما همت هذه المباحثات، تنويع الشراكات، وتبادل الخبرات والأفكار والتجارب وخصوصا تنسيق دائم بين المغرب والأردن داخل المؤسسات الإقليمية والدولية، فضلا عن بدء تنسيق الجهود لضمان حضور أقوى وفعال بشكل متبادل في المهرجانات والأحداث الثقافية بالمغرب والأردن.
وأشادت الوزيرة الأردنية بالجهود التي يقوم بها المغرب لتطوير المجال الثقافي، والمشاريع الثقافية التي أطلقها المغرب والتي تروم دمقرطة الثقافة وإدماج البعد الاقتصادي في المجال الثقافي، وهي الأفكار والرؤى التي تتشاركها الأردن مع المغرب.
كما اتفق الطرفان، على إنهاء مراحل تحسين البرنامج التنفيذي الثنائي بين البلدين الشقيقين في المجال الثقافي والذي وصل مراحله الأخيرة.