فتح الشعراء: مبارك الراجي، كمال أخلاقي، نعيمة فنو، ورشيد منسوم "نوافذ شعرية" جديدة لدار الشعر بمراكش، خلال لقاء افتتاحي للبرنامج الثقافي لفعاليات الدورة 14 للمعرض الجهوي للكتاب، وهي الدورة التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ضمن الاحتفاء بمراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي (2024). وضمن التنسيق المشترك بين دار الشعر بمراكش والمديرية الجهوية لقطاع الثقافة مراكش أسفي، التقى شعراء الحداثة الشعرية المغربية ورواد فن الملحون، في أمسية الجمعة 18 أكتوبر بفضاء الكتبيين، ضمن برنامج الدار "نوافذ شعرية"، اللقاء الذي سهر كل من الشاعر بدر هبول والإعلامية صوفية الصافي على تقديم فقراته، أحيت حفله الفني فرقة الجيلالي امتيرد لفن الملحون، ضمن الاحتفاء بهذا الفن الذي أمسى تراثا ثقافيا إنسانيا.قرأ الشاعر مبارك الراجي نصا شعريا، بنفس واحد ممتد أقرب الى سيرته الشعرية.. الشاعر مبارك، أحد رموز الشعرية المغربية الحديثة، ابن مدينة الصويرة وأحد نوارسها المحلقة في سماء الكونية، ظل يشرح كينونته أمام اللغة وب"اللغة"، في صياغة لرؤاه. وأدرك الشاعر كمال أخلاقي، من حاضرة المحيط كما وسمها ابن خلدون أسفي، مجازات اللحظة الشعرية في كامل ألقها، حين أعاد أمام جمهور عاشق للشعر حج بكثافة للقاء، قصيدته التي تشبهه وهو يخيط عوالمها، صاحب أكثر من جبل حلق بقصيدته بين ذات مثخنة بانكسارات اللحظة وأفق قصيدة ترنو الى الخلاص. خاطت الشاعرة والتشكيلية نعيمة فنو مقامات شذرية قصيرة، كعادة قصيدتها التي تنحو لتعريفات ليست بالمرة تستمد مرجعياتها من الحقل المعجمي، تعريفات شاعرة من عوالم الشعر والفلسفة والصوفية، تتقاطع كل الأشياء كي تجعل من النصوص القصيرة حكما واستعارات للوجود. وختم الشاعر والمترجم رشيد منسوم، فقرة نوافذ شعرية، بقراءة قصائد من ديوانه الصادر عن منشورات دائرة الثقافة في حكومة الشارقة. الشاعر منسوم والتي ظلت قصيدته دوما تحاور اللغة، وتسعى من خلالها الى "هذا الخرق" الكاشف عن استعارات عوالم ملتبسة، في زمن ملتبس.فقرة نوافذ شعرية لدار الشعر بمراكش، افتتحت البرنامج الثقافي لفعاليات دورة جديدة للمعرض، والذي أقيم تحت شعار "انبعاث حاضرة"، وفي فضاء له دلالته الرمزية في الذاكرة الحضارية للمدينة، ارتباط وثيق بالكتاب وبصناعة الكتاب. هذا الانبعاث الشعري والثقافي، هو ما تواصله دار الشعر والشعراء بمراكش، في إصرار على كتابة سيرته ضمن فعاليات الموسم الثامن.
