واشار السياسي والاقتصادي الغيني في مداخلته على هامش النسخة السادسة عشر لمنتدى ميدايز الدولي والمنظم من طرف مؤسسة منتدى ميدايز ومعهد أماديوس تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار " السيادة والقدرة على الصمود: نحو توازن عالمي جديد. أن توفير الطاقة هو الذي سيمكن من تقوية الاقتصاد وتطويره وخاصة في المجال الصناعي, وأن بلاده ستعمل في الأشهر القادمة من توفير الطاقة الكهربائية."
وأضاف أن بلاده ستولي أيضا اهتماما بالتطورالتكنولوجي, وذلك ليتم تدارك التأخر لتوفير الحاجيات الأساسية لبلادنا, وخاصة فيما يتعلق بالطاقات الشابة وتقوية التعليم العالي على الخصوص.
واعتبر أمادو اوري ان "منطقة التبادل الحر الأفريقي هو التحدي الأساسي, لانها ستمكن من تدارك التأخر في العديد من المجالات, ولابد من الشراكة بين القطاعين العام والخاص أيضا والذي سيساعد في تقوية مجالات تحتاجها الدولة, وكل ذلك لمواكبة المبادرات المبتكرة.
وعلى الصعيد القاري, أشار انه "علينا الاستفادة من التغييرات على الصعيد الاقتصادي والاستراتيجي للاستجابة لانتظارات ساكنة القارة, مضيفا ان بلاده تسعى للقطع مع اقتصاد الريع , وخاصة في القطاع المعدني والمنجمي" , وذلك باستغلاله ليصبح عاملا لتقوية الاقتصاد وتنويعه" , موضحا أنه "تم تخصيص 20 بالمائة من عائدات القطاع لتنمية الرأس المال البشري الذي يعد الرهان الاستراتيجي للحكومة الغينية ".
وأضاف أن مشاريع السكة الحديدة التي تم اطلاقها, لم تخصص فقط لنقل المعادن الخام بل ستكون متعددة الاستعمالات وخاصة لنقل البضائع
والمسافرين لتكون رافعة للاقتصاد والتنمية في بلاده.
للاشارة, يهدف منتدى ميدايز الدولي إلى تعميق الحوار القاري والعالمي حول تعزيز السيادة الوطنية أو الإقليمية (المؤسسية والسياسية والإقليمية والأمنية والاقتصادية والغذائية والطاقية والصحية، وما إلى ذلك) وبناء القدرة على الصمود المشترك استجابةً للأزمات العالمية المتعددة.
ويتناول منتدى ميدايز 2024 العديد من القضايا الجيوستراتيجية من خلال خمسين جلسة مقررة هذه الدورة، مع التركيز بشكل خاص على التحديات والفرص التي تواجه أفريقيا وبلدان الجنوب. كما سيتميز منتدى ميدايز 2024 ببرمجة الدورة الثالثة من قمة ميدايز للاستثمار التي ستركز على تشجيع الاستثمار في أفريقيا، مما يعزز التزام المنتدى بالتنمية المستدامة والشاملة.