في الحوار التالي يجيب علي بنجلون المكلف بالتواصل في معهد أماديوس وملتقى ميدايز عن ثلاثة أسئلة حول الهدف من تنظيم الملتقى ودواعي اختيار شعار النسخة السادسة عشر, ومساهمته في اشعاع المملكة والدفاع عن قضيته الوطنية.
· لماذا اخترتم هذه السنة "السيادة والمرونة .. نحو عالم متوازن" شعار النسخة السادسة عشر لملتقى ميدايز السادس؟
** تم اختيار شعار هذه السنة " السيادة والمرونة.. نحو عالم متوازن" لأن العالم يواجه عدة تحديات، ونرى أن الدول تجد نفسها على انفراد أن تقدم أجوبة فعالة لهذه التحديات العالمية والاقليمية، والتي يمكن أن يؤدي البعض منها إلى أزمات، منها الصحية ومنها ما هو متعلق بالهجرة والأمن. فسيادة الدول تكون هنا تحث المحك. وهناك تجارب رائدة تتمثل في التكثلات متعددة الأطراف التي تمكن من استجماع قوى البلدان على الصعيد الإقليمي ومواجهة تحديات كجبهة واحدة وموحدة. وهدا هو السبيل الناجع لمواجهة هذه التحديات .
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وهذا الطرح الذي هو في نفس الوقت قناعة للمملكة في توجهاتها الاستراتيجية في سياستها الخارجية, وهو محور رئيسي يرتكز عليه المغرب في تعاملاته الخارجية. وتجربتنا نقتسمها ويقتسمها معناه كل من يشاركنا في المنتدى .
*لوحظ أن الملتقى السادس عشر هذه السنة جمع بين السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والاستثمار ومواضيع متعددة أخرى ، ما الغاية من ذلك ؟
شكرا على السؤال ، لأنه فعلا جمعنا بين تيمات متعددة، وإضافة إلى التيمات التي ذكرتم سيدي هناك تيمة متعلقة بالرياضة هاته السنة لأن بلادنا مقبلة على تنظيم تظاهرات كبرى، وكان من الضروري أن يحضر ضمن أجندة المنتدى هذه التيمات. حقيقية مع مرور السنوات، ومع تراكم التجربة لمنظمي هذا المنتدى اتضح لنا أنه لما نتطرق للتحديات العالمية كلما كبر المنتدى. وكلما ازداد حجما كلما ارتاينا أن نفتح اشكاليات جديدة، ونفتح مجالات للتفكير جديدة , يستبعد أن تكون في المستقبل مجالات أخرى لم تكن هذه السنة, لأن المنتدى يكبر سنة بعد سنة.
* يشارك في الملتقى عدد كبير من السياسيين الافارقة والخبراء والاعلاميين من القارة ذاتها، كيف يخدم ذلك القضايا الوطنية وخاصة قضية الوحدة الترابية وترسيخ مكانة المملكة في القارة ويزيد من اشعاعها؟ * المنتدى كمبادرة من المجتمع المدني المغربي هو منتدى مواطن ، وبالتالي لما نستقبل ضيوفا من الخارج,فانهم يأتون ويشاهدون مستوى التنظيم ومستوى الإستقبال ومستوى الحوار.
حرارة الإستقبال وصراحة الحوار وظروف الاجتماعات، كل هذا يصب في إتجاه اظهار المغرب كقوة ناعمة، وهذا يزيد اشعاعا لبلدنا، ويقوي صورة بلدنا. ما هو مهم اليوم، هو أن هناك تنامي الإجماع على قضيتنا الوطنية على المستوى الدولي، فيما يتعلق بوضوح الطرح المغربي ومقترح الحكم الذاتي كحل لهذا النزاع المفتعل، وبالتالي كل من يحضر هنا يشعر بجدية أطروحاتنا من خلال جدية انجازاتنا.
المغرب يظهر كبلد مجتهد في جميع المجالات، ومجتهد حتى في استقبال ضيوفه، وهذا يزيد من قناعة كل من يحضر هنا أن المملكة المغرب والمجتمع المدني بالمغرب وقيادة المغرب والحكومة يشتغلون ويعملون في إتجاه واحد. وأن بلدنا يتسم بالجدية والواقعية والعملية. وبالتالي الحمد لله الانجازات تتكلم، والدعم الدولي المتزايد يتكلم .