انطلق يوم أمس الإثنين 6 يناير 2025 بمدينة سلا دورة جديدة من سلسلة دورات برنامج "محاضرات علمية" الموجه لسجناء قضايا التطرف والإرهاب، والهادف إلى تمنيع الفضاء السجني وتحصينه.
وحسب بلاغ للمركز , فان الدورة الأولى يشارك فيها 50 نزيلا بالسجن المحلي سلا، على أن يستمر تنفيذ باقي دورات البرنامج (11 دورة) بـمؤسسات سجنية أخرى خلال السنة الجارية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وأوضح مركز مصالحة أن هذا البرنامج يؤطره خبراء وأساتذة متخصصون من الرابطة المحمدية للعلماء، من خلال محاضرات تفاعلية على امتداد 5 أيام في كل دورة، مضيفا أنه يهدف إلى جعل هؤلاء النزلاء يفكون ارتباطهم بالفكر المتطرف والتشبع بقيم التسامح ونبذ الغلو والتطرف.
وحضر حفل انطلاقة البرنامج الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، ورئيس مركز مصالحة، والكاتب العام للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، و منسق مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء وعدد من الخبراء والأساتذة المؤطرين للبرنامج. يشار انه تم يوم الخميس 2 نونبر 2023، بمقر الرابطة المحمدية للعلماء بالرباط، التوقيع على اتفاقية شراكة لإحداث "مركز مصالحة"، من طرف كل من آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، و أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، وعبد الواحد جمال الإدريسي، المنسق العام لمصالح مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى إعادة تأهيل وإدماج السجناء المحكوم عليهم في قضايا التطرف والإرهاب وإضفاء المزيد من الفعالية على الشراكة المؤسساتية القائمة بين الأطراف الموقعة وباقي الشركاء والفاعلين المؤسساتيين.
وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز أحمد عبادي، أن إحداث هذا المركز يتوخى ترصيد التجارب والممارسات الفضلى المحصل عليها ضمن برنامج مصالحة لإعادة تأهيل وإدماج السجناء المحكوم عليهم في قضايا التطرف والإرهاب، والذي أبان عن دور كبير وفعال في مكافحة التطرف في صفوف نزلاء المؤسسات السجنية، وضمانا لاستمرارية هذا البرنامج ومأسسته وتطوير أدائه".
ويضطلع المركز بمهام جديدة تهم أساسا صياغة برامج للوقاية من مخاطر السقوط في التطرف، واتخاذ التدابير الممكنة لحماية المحيط الأسري المباشر للمستفيدين من برنامج مصالحة من خطر تبني الأفكار المتطرفة، والقيام بالدراسات والأبحاث واللقاءات والدورات التكوينية ذات الصلة، إلخ.
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان انخرط في تنفيذ "برنامج مصالحة"، الذي تعده المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج مع شركائها، منذ انطلاقته من خلال تقديم حصص همت جانب حقوق الإنسان، العدالة الانتقالية والمصالحة في المغرب مع التطرق لبعض التجارب الدولية، محاربة خطاب التحريض على العنف و الكراهية، إبراز أدوار المؤسسات الوطنية في حماية حقوق الإنسان،الخ.